بالتزامن مع المسيرة الإحتجاجية التي نظمها مساء اليوم، نشطاء الحراك الشعبي، والتي شارك فيها الألاف من المواطنين من الحسيمة والمدن المجاورة وحتى من مدن بعيدة، خرجت أيضا مسيرات ووقفات في عدد من المدن تعلن تضامنها مع الريف وحراكها. حيث نظمت مجموعة من الهيئات الحقوقية بالعاصمة الرباط، وقفة إحتجاجية أمام البرلمان، قبل أن تتحول إلى مسيرة جابت شارع محمد الخامس، حيث أعلن المحتجون في شعاراتهم تضامنهم مع المحتجين بالريف مطالبين بتحقيق مطالبهم، ومطالب المواطنين على إمتداد التراب الوطني. وفي مدينة القنيطرة، خرج مواطنون لإعلان تضامنهم مع المحتجين في الريف، غير ان القوات العمومية تصدت للوقفة التي كانوا يعتزمون تنظيمها، حيث كشف مصادر محلية عن تدخل هذه القوات لمنع إحتجاجات المتضامنين هناك. وإلى مدينة الحاجب، خرج العشرات ضمنهم نساء سلاليات للإحتجاج تضامنا مع الريف ومع الحراك الشعبي الذي تعرفه المنطقة، ورفع المحتجون بعضا من الشعارات التي رفعها حراك الحسيمة اليوم من قبيل "المخزن يا شماتة هز العسكر وحرر سبتة". وأكد المحتجون على لسان أحدهم بأن، الجميع يريد الإستقرار، لكن المدخل لهذا الإستقرار "هو التوزيع العادل للثروة"، مشيرا إلى أن الإشكاليات الإجتماعية التي يتخبط فيها الريف، لا تخص هذه المنطقة فقط، وإنما هي إشكالات تعاني منها أقاليم أخرى كالحاجب الذي يعاني الإقصاء، موردا في هذا السياق حالة النساء السلاليات اللائي يحتجن منذ سنتين تقريبا بمنطقة أيت نعمان لضمان حقوقهن وعلى رأسها تقسيم المدخرات. التضامن إمتد أيضا إلى شرق البلاد، حيث خرجت فعاليات حقوقية وسياسية، بعاصمة الشرق وجدة، للتضامن مع المحتجين بالحسيمة، ورفض الإنزال الأمني الذي عرفته الحسيمة خلال الساعات الماضية.