أثارت كلمة ممثل الكنفدرالية الدمقراطية للشغل، عبد الحق حيسان، جدلا بلجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين، آثناء مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2017، اليوم الخميس بمقر الغرفة الثانية، وتنوعت بين السخرية من كلامه والانزعاج من طريقة حديثه. حيسان خاطب وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، بعدد من المصطلحات تنوعت هي الاخرى بين أحكام القيمة والاستفزاز، لقيها عدد من الحاضرين من المستشارين البرلمانيين، فضلا عن الأطر الذين كانوا حاضرين بالاجتماع، بضحكات السخرية والانزعاج. وانزعجت من طريقة كلام المتحدث، جزء من الأغلبية والوزير بوسعيد نفسه، عندما قال إن "هذه الحكومة التي تنتمي اليها، حكومة ممسوخة"، و"إنك (مخاطبا بوسعيد) لا تعرف ما يأكله المواطنون ولا كيف يعيشون". هذه الطريقة في النقاش أغضبت بوسعيد فرد عليه بنرفزة كبيرة، رافضا أن يتكلم معه بهذه الطريقة، وطالبه بالحديث معه ب"لغة الاحترام وليس بلغة غير ذلك"، قائلا "أنا مواطن مغربي وآكل ما يأكله المغاربة أتناول وجبة الفطور بالخبز والزيت والشاي، ولا أقبل هذه الطريقة في مخاطبتي". لكن حيسان واصل استفزازه للوزير بوسعيد مخاطبا إياه "هل تعرف كم ثمن الزيت في الحانوت؟ وهل تعرف كم يباع الشاي أيضا؟"، وذلك ردا على قول بوسعيد بكونه يتناول وجبة الفطور بالشاي والزيت والخبز. واعتبر النقابي المذكور ان الإجراءات التي تضعها الحكومة "تصنع قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة"، في إشارة الغصب الشعبي المتوقع من سياسية الحكومة في تقديره، مستشهدا بكتاب لأحد الإيرانيين "من القصر إلى السجن". الإحالة على هذا الكاتب الإيراني أثار حفيظة أحد المستشارين البرلمانيين من حزب التجمع الوطني للأحرار الذي واجه حيسان بنرفزة كبيرة دفاعا عن بوسعيد، داعيا الى احترام "المقدسات والمؤسسات"، قبل أن يتدخل رئيس اللجنة، وعدد من المستشارين البرلمانيين من أجل تهدئة الأجواء وإعادة النقاش إلى وضعه الطبيعي.