وجهت محكمة مدينة "ليتشي" بحنوب إيطاليا، صباح اليوم الإثنين، الاتهام رسمياً لأحد زعماء المافيا الإيطالية في قضية تصفية مغربي وإخفاء جثته. وأخطر رجال "الكربينييري" (الدرك) المتهم "ماركو باربا" الذي يقبع بالسجن بسبب متابعته في قضايا أخرى، بالتهم الجديدة الموجهة له من طرف "فينتشينسو برونكاتو" القاضي المكلف بهذا الملف. ووجهت المحكمة ل"ماركو باربا" تهم " القتل العمد وإخفاء الجثة" وذلك للاشتباه في تورطه في جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مهاجر مغربي يدعى "خالد لغريدي" يبلغ من العمر 41 سنة. وكانت "روزالبا باربا"، ابنة المافيوزي "ماركو باربا"، هي التي فضحت قيام والدها بتصفية المغربي ثم تخلص منه داخل برميل حديدي وغطى جثته بالاسمنت المسلح، قبل أن يرمي به وسط اعوادٍ يابسة في منطقة خلاء. وتم العثور على جثة "لغريدي" ليلة 29/30 يناير الماضي، وساعدت ابنة المافيوزي الشرطة في العثور عليه، إذ تقدمت لمركز أمني ودلّت الشرطة عن مكان تواجد جثته، وتطلب تخليص ما تبقى من جثته من الاسمنت تدخل فريق من رجال المطافىء بآلات لتكسير الخرسانة. واختفى المغربي، الذي يشتغل كبائع متجول، عن الأنظار منذ شهر يونيو من سنة 2016 وكانت إحدى شقيقاته قد تقدمت للأمن وبلّغت عن اختفائه. وتحدث تقرير الطبيب الشرعي عن تعرض وجه الشاب للتشويه بواسطة سائل "لاسيد" لإخفاء ملامحه.