ستشهد إيطاليا انتخابات بلدية جزئية بتاريخ 11 يونيو المقبل وذلك لانتخاب عمداء ورؤساء مجموعة من المدن والبلدات، بالإضافة إلى مجالسها البلدية. وترشحت شابة مغربية تدعى إيمان بولحرجان، و تبلغ من العمر 23 سنة، بمدينة "كاسانو مانيانو" إقليم فاريزي، لمنافسة حزب "لاليغا" اليميني المتطرف في أحد معاقله التاريخية وللظفر بمقعد في المجلس البلدي للمدينة. ووقع اختيار الحزب الديمقراطي على الفتاة المغربية كوكيل عن لائحة السياسي "ميمو ميتورا" عن الحزب الديمقراطي، باعتبارها أحد مناضلي الحزب في الجهة ومقربة من تيار ماتيو رينسي رئيس الوزراء الأسبق، وباعتبارها أيضا "رمزاً" يمثل "الإيطاليين الجدد" من أصول اجنبية. وستتنافس السياسية المغربية مع ممثل عن حزب "لاليغا"، في هذه البلدة التي وُلد فيها "أمبيرتو بوسي"، الزعيم التاريخي المؤسس لحزب "رابطة الشمال"لاليغا"، والتي يسيطر فيها هذا الأخير. وتشتغل إيمان منصب "محلل مخاطر" بأحد أكبر الأبناك بايطاليا، بعد تخرجها من جامعة الاقتصاد بميلانو. وتعرف الفتاة المغربية، التي ازدادت بإيطاليا من والدين مغربيين، نفسها بكونها ابنة بلدين "تحبهما حباً جنونياً هما المغرب وإيطاليا"، وتشغل نائب السكرتير الإقليمي للحزب الديمقراطي بإقليم فاريزي. وتقدم نفسها على صفحتها في موقع "فيسبوك" على أنها "فتاة مغربية إيطالية، تعتبر والديها مثلها الأعلى في الحياة،الوالدة مجازة في الكيمياء، والأب في الاقتصاد.." وتنبه إلى أنها ليست "خطيرة ومتطرفة " كما قد يظن البعض، وإلى أنها ترعرت وسط " روض للأطفال تسيره راهبات".