بعد موجة السخرية، التي واجه بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ارتباك كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، لمياء بوطالب، في الجواب عن أسئلة البرلمانيين، يوم الثلاثاء الماضي، لايزال الجدل قائما حول كفاءتها، وما إذا كانت تستحق المنصب الذي عينت فيه. المهدي الزوات، رئيس "منتدى أنفا"، عاد، في تدونة في حسابه في موقع "فيسبوك"، إلى مسار الوزيرة الدراسي، وقال إن مدرسة "HEC Lausanne"، التي درست فيها هي مدرسة عادية، وأشار إلى احتلال هذه المدرسة رتبة متدنية ضمن لائحة مدارس التجارة في أوربا. أما بخصوص دبلوم "MBA"، الذي حازته بوطالب من مدرسة "Wharton school" فقال المتحدث نفسه إنه تكوين "عن بعد" ولا قيمة له، واستدل على ذلك بأنه تزامن مع فترة عملها في المغرب. وتابع المتحدث نفسه في تدوينته أن دبلوم القيادة "leadership"، الذي قيل إن الوزيرة حازته من مدرسة هارفارد للأعمال، هو تكوين "سريع" بإمكان أي شخص لديه الكفاءة اللغوية، والقدرة على أداء 15 ألف دولار، أن ينجزه "عن بعد" وفي مدة ستة أشهر، بحسب تعبيره. الزوات تطرق، أيضا، إلى مسار الوزيرة بوطالب المهني، وكذب اشتغالها في البنك الدولي، "بل فقط في شركة مالية تابعة له"، فضلا عن تناوله لاشتغالها بعدد من المؤسسات العمومية، والخاصة. وكانت الوزيرة المذكورة قد بدا عليها ارتباك واضح، أثناء جوابها عن أسئلة البرلمانيين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، التي عقدها مجلس النواب، يوم أمس الثلاثاء، ما أثار موجة ضحك واسعة في صفوف البرلمانيين، وجعل عددا من المعلقين يتساءلون عن مسار الوزيرة، التي كانت غير معروفة قبل ورود اسمها ضمن حكومة سعد الدين العثماني.