في غياب أمينها العام، عبد الإله بنكيران، الذي يقوم برحلة لأداء مناسك العمرة، دعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في بلاغ صادر عنها، "مناضلي الحزب للتحلي باليقظة وروح المسؤولية والتمسك بمقتضيات الأخوة الصادقة وحسن تدبير الاختلاف، وتفويت الفرصة على المتربصين بالحزب". في إشارة إلى محاولة كبح الأصوات الغاضبة داخل الحزب، من القيادات والقواعد، والرافضة لمسار ونتائج تشكيل حكومة سعد الدين العثماني. وظهر من خلال بلاغ الأمانة العامة، تجاهل واضح للأصوات التي طالبت وتطالب بعقد المجلس الوطني للحزب، من أجل توضيح عدد من التنازلات والمواقف التي رافقت تشكيل الحكومة، خاصة قبول دخول الاتحاد الاشتراكي، وما تضمنه البرنامج الحكومي، واستوزار عدد من الوجوه المعروفة بمحاربتها ل"المصباح". في سياق متصل، ذكرت أمانة "المصباح" في البلاغ الصادر عن اجتماعها مساء أمس الثلاثاء، والذي ترأسه نائب بنكيران، سليمان العمراني، "تقديرها للنقاش العمومي الذي عرفته المرحلة بشأن تشكيل الحكومة وموقع حزب العدالة والتنمية فيها وما رافق هذا النقاش من تقييمات مختلفة، والذي يعكس المكانة المحورية للحزب في المجتمع المغربي، والأمل المعقود على دوره إلى جانب القوى الوطنية الساعية إلى تعزيز البناء الديمقراطي في بلدنا؛" وشدد البلاغ ذاته على "حرص حزب العدالة والتنمية على الوفاء لثقة المواطنين التي بوأته مركز الصدارة في المشهد السياسي"، دون أن يجيب على مدى استفادة الحزب من هذا الموقع، وهو الذي منح عدد من الوزارات المهمة لحزب التجمع الوطني للأحرار. من جهة أخرى أكدت الأمانة العامة للبيجيدي على "الحرص الكبير لأعضاء الأمانة العامة على تجاوز تداعيات المرحلة والأسئلة التي طرحتها من خلال الحوار الحر والبنَّاء والهادف والمسؤول داخل هيئات الحزب، وتأكيدهم على ضرورة امتلاك قراءة جماعية هادئة للمرحلة وبلورة رؤية مستقبلية لمواجهة استحقاقاتها وتحدياتها مواصلة لخدمة المصالح العليا للوطن والاستجابة لانتظارات وتطلعات المواطنين". جدير بالذكر، أن خرجة سعد الدين الإعلامية الأولى، جرت صراعاً كبيراً بين قيادات في حزب العدالة والتنمية، مضمونها نقاش تنازلات الأخير لصالح الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية، ومسؤولية من قبل بدخول حزب الاتحاد الإشتراكي إليها.