بودريقة لا يرى مشكلة في ألا يحافظ فريقه على اللقب، ومع ذلك فهو يعتقد أن إمكانيات الرجاء تلزمه بالتفكير في الموضوع بجدية، والتخطيط له، سيما أن الوقت ما زال يسمح بذلك. أبدى محمد بودريقة، رئيس الرجاء البيضاوي، تفاؤله بخصوص مستقبل الفريق في الواجهات الوطنية والقارية التي يتبارى في منافساتها، ورهاناته في إنشاء أفضل أكاديمية للتكوين في إفريقيا، ودخول مجال الإعلام البصري، من خلال مشروع «رجا تي في». واعترف بودريقة، عندما حل ضيفا على برنامج «الماتش» بقناة «ميدي آن تي في»، مساء أول أمس (الأحد)، أن الفريق الأخضر لم يجد بعد انطلاقته الحقيقية في البطولة الوطنية، واعدا بتجاوز النتائج السلبية، والعودة للدفاع على لقب الموسم الماضي، مشيرا إلى أن لاشيء حسم حتى الآن بشأن لقب الدوري الوطني، في وقت أشاد فيه بالنتائج الجيدة التي حصل بها في كأس العالم للأندية، شهر دجنبر الماضي، والتي منحته مركز وصافة البطل، فضلا عن تأهله إلى الدور الثاني في عصبة أبطال إفريقيا، بعد انتصاره على فريق ديامون ستار السيراليوني ذهابا وإيابا، ليعتبر ذلك مؤشرا إيجابيا لدى القلعة الخضراء لإعلان انطلاقتها الحقيقية. وبينما قال بودريقة إن الرجاء سيحاول الظفر بأكبر عدد من النقاط في المباريات المؤجلة، كما في مقابلات شطر الإياب، من أجل الحفاظ على اللقب، فإنه عاد ليقول: «وإذا لم يفز الرجاء بلقب البطولة، فإن ذلك ليس نهاية العالم»، رغم أنه قال إن الرجاء لديه من الإمكانيات ما يكفي للتباري على كل الواجهات، وأن الرجاء فريق الألقاب، وغير مسموح له بعدم التخطيط لذلك، موضحا أن مرحلة الفراغ ليست ناتجة عن أسباب تقنية، استنادا منه أن الفريق ما يزال يتوفر على اللاعبين أنفسهم الذين توجوا في ما قبل بلقبي البطولة وكأس العرش. وعزا غياب الهدوء في البيت الرجاوي، جراء تعدد الاستقالات والإقالات، وتضارب الإشاعات، إلى ما وصفه بتعدد الاشتغال لديه، عندما قال بدون حرج: «ما يحدث من مشاكل وإشاعات ناتج عن كوننا نشتغل، ماشي بحال جميع الفرق، نبقاو جالسين ونقولو أننا نريد تشبيب الفريق، وأننا سنعمل على كذا وكذا». وبخصوص فشل صفقة اللاعب المصري عمر زكي، قال بودريقة إن الرجاء فسخ عقده مع اللاعب، بسبب إجراء الأخير لعملية جراحية في ألمانيا بدون ترخيص من الرجاء، وتداعيات ذلك بخصوص مدة السبعة أشهر كعطالة لدى اللاعب، وأن ذلك تطلب فقط مبلغ 22 مليون سنتيم، كأداء عن قيمة خضوعه للعملية، متناسيا في الوقت نفسه ما خسرته القلعة الخضراء جراء هذا التعاقد من هدر للوقت وفشل جلب مشروع مهاجم، ومدى الضجة التي رافقت التعاقد مع اللاعب، قبل الانفصال عنه، دون أن يلعب أي مباراة رسمية مع الفريق. وفي موضوع آخر، قال بودريقة إن فريق الرجاء منكب على مشروع كبير يتعلق ببناء أكبر أكاديمية للتكوين على الصعيد الإفريقي، مشيرا إلى أن إدارة الفريق، وبعد الهبة الملكية الخاصة بالبقعة الأرضية من سبعة هكتارات، وضعت التصاميم الخاصة بالمشروع، وتنتظر التراخيص من الولاية، فضلا عن تكوين لجنتين بشأن ذلك، ومنها لجنة التمويل، والتي انكبت على اتصالاتها بممولين ومستشهرين لتمويل المشروع، الذي قال إنه سيتطلب المبلغ بقيمة 9 ملايير من السنتيم، وأن مدة الإنجاز ستستغرق سنتين، وأن ذلك يتطلب انخراط جميع الرجاويين. وأضاف رئيس الرجاء أنهم داخل الفريق منكبون على إنشاء مشروع «رجا تي في»، مشيرا إلى أنهم أخذوا مقرا خاصا لها بالأكاديمية، من خلال استوديو ومقر للصحافيين، على أساس أن يكون النادي جاهزا لهذا المشروع، ريثما يصبح المجال مفتوحا في أفق 2015 أو 2016. وأقر بودريقة أن الهم الأساسي يكمن في توفير موارد مالية، من شأنها تفادي الأزمات، عبر البحث عن ممولين ومستثمرين ومستشهرين، من خلال سلك أفكار جديدة كفيلة بتطوير الموارد المالية للنادي. وأعرب عن تفاؤله ببلوغ هذه مبلغ 10 ملايير سنتيم، على أساس تحقيق سقف 15 مليار سنتيم في السنة الموالية، في إطار تحدي تدريجي لتنمية الموارد المالية لنادي الرجاء.