يبدو أن الاستياء وخيبة الأمل لازالا يخيمان على الماسكين بزمام الأمور في الجزائر ومخيمات تيندوف تجاه دولة كوبا بعد تطبيعها العلاقات الدبلوماسية مع المملكة في 21 أبريل الماضي على إثر الزيارة الاخيرة التي قام بها الملك محمد السادس إلى بلد كاسترو في أوائل الشهر المنصرم، حيث التقى بشخصيات كوبية مهمة. يتضح ذلك (الاستياء) من خلال الزيارة التي يقوم بها مارسيليانو مديينا غونزاليس، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية الكوبية، إلى الجزائر وتيندوف، ابتداء من اليوم حتى بعد غد يوم الاثنين، وذلك بهدف شرح حيثيات وسياق عودة العلاقات الثنائية مع المغرب والاستعداد لفتح سفارتين للبلدين في الرباط وهافانا، حسب ما أورده موقع "سيبر كوبا" ومواقع أخرى. ولوحظ ان كوبا أرسلت فقط الوزير المنتدب فقط، حيث يجتمع اليوم مع كاتب الدولة في الخارجية الجزائرية، وليس وزير الخارجية نفسه، بعدها سينتقل الوزير الكوبي إلى مخيمات تيندوف، حيث سيجتمع يوم غد الأحد وبعد غد الاثنين بما يسمى رئيس البوليساريو إبراهيم غالي، والوزير الأول، عبد القادر طالب عمر. ومن بين أهم المواضيع التي ستناقش أثناء زيارة الوزير الكوبي إلى تيندوف يبرز "القرار الأخير لكوبا بإعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب". علاوة على مواضيع أخرى تهم التعاون مع الجبهة في مجالي التعليم والصحة. صحيفة "إلباييس" نقلت عن مصادر في مخيمات تيندوف أن بعض القيادات في جبهة البوليساريو "أعربوا عن استيائهم من كوبا"، رغم أن بعثة لوزارة الخارجية الكوبية زارت مخيمات تيندوف في 26 فبراير الماضي- قبل إعلان رسميا تطبيع العلاقات مع المغرب- واجتمعت بإبراهيم غالي، وأخبرته توجه كوبا لفتح سفارة في المغرب. البعثة ذاتها أكدت حينها للجبهة أن كوبا ستستمر في دعمها. غير أن الملاحظ للخطاب الكوبي بعد تطبيع العلاقات يكتشف أنها لم يعد يتضمن بعض العبارات المسيئة للوحدة كما من قبل. وهو ما يكون أثار استياء الجبهة.