يبدو أن الإحتجاجات التي تعرفها منطقة الريف، بدأت تتخذ منحى أخر، فبعد أشهر من المسيرات والوقفات التي كانت تنتهي دائما بدون أي إحتكاك، كادت أن تتحول مسيرتين نظمتا اليوم بجماعة بني بوفراح، الواقعة على بعد 50 كلم من مدينة الحسيمة، إلى مواجهة مفتوحة، بين المشاركين فيهما. وكشف مصدر مطلع من المدينة أن عدد من نشطاء الحراك الشعبي بالمدينة، انتظموا في مسيرة، قوامها 40 مشاركا تقريبا، حيث كانت مسيرتهم تستعد لقطع المسار الذي تقطعه دائما من مركز الجماعة في إتجاه السوق الأسبوعي الذي يقام كل خميس، لكن وأثناء سيرهم تعرضوا "لهجوم" من قبل مواطنين أخرين إنتظموا في مسيرة ترفع الأعلام الوطنية وشعارات مناوئة لاحتجاجات شبان الحراك الشعبي، إضطروا معها نشطاء الحراك إلى الفرار بجلدهم. وكشف المصدر ذاته، بأن الرافضين لاحتجاجات الحراك الشعبي، استقدموا من عدد من الجماعات المجاورة، للمشاركة اليوم في الوقفة التي تحولت إلى مسيرة، مبرزا بأن أغلبهم ينحدرون من منطقة بني جميل، بل نشطاء الحراك الشعبي اتهموا من وصفوهم "بالبلطجية" بالاعتداء عليهم. أكثر من ذلك، كشف المصدر نفسه، بأن الكر والفر بين الطرفين، وصل حتى مشارف الجماعة، وهي المرة الثانية التي تحدث فيها إحتكاكات من هذا النوع بعد مدينة الناظور، التي وقع فيها صدام أخيرا، بين المحتجين المنتمين لما يسمى بالحراك الشعبي وعدد من المناوئين لهم الرافضين لاحتجاجاتهم وشعاراتهم.