في إطار سعيهم لتوسيع رقعة الاحتجاجات، حل نشطاء الحراك الشعبي للحسيمة بمدينة الناظور، حتى تشمل هذه الاحتجاجات كافة مناطق الريف، غير أن هذا المسعى جوبه بما أسماه المحتجون ب"حشد السلطات للبلطجية بغية نسف الحراك وخلق البلبلة". فقد انتهى احتجاج اليوم بالناظور بمناوشات أدت إلى إصابة شخصين بضربات بآلة حادة على مستوى الرجل والرأس، حيث التئم بعض الرافضين لنقل احتجاجات الحسيمة للناظور في وقفة احتجاجية رافعين الأعلام الوطنية وصور الملك محمد السادس ، كما شارك في الوقفة أيضا عدد من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة في هذه الوقفة. فقد تعرض ناشطو الحراك الشعبي القادمين من مدينة الحسيمة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت مساء اليوم الأحد 25 دجنبر الجاري بساحة التحرير لطعنة سكين الأول على مستوى الفخذ والثاني على مستوى الرأس. ويأتي هذا "الاعتداء" بعد مشاداة كلامية تطورت لتصبح عراك بالأيادي بين نشطاء الحراك الشعبي ومواطنين نظموا احتجاجات ضد تواجدهم بالمدينة حيث حدثت فوضى عارمة وكر وفر بين المحتجين بعد اندلاع أعمال عنف استعملت فيه هراوات وسيوف. وفي رده على هذا الاعتداء، قال قائد حراك الحسيمة ناصر الزفزافي: "إن المعتدين لا يمكن أن يكونوا من الناظور، بل هناك جهات دفعتهم لفعل ذلك". من جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية أن "الأمن يعمل حاليا على التعرف على المهاجمين عبر مقاطع فيديو التي وثقت للحادث، حيث سيقومون باعتقال المخالفين فور التعرف عليهم"، فيما أكدوا أنهم لم يتوصلوا إلى غاية الآن بأية شكاية في الموضوع. مسيرة المحتجين توقفت أمام مقر المنطقة الإقليمية للأمن؛ حيث رددوا شعارات هناك قبل أن يظهر أمنيون من رتب مختلفة عملوا على تأمين مقر الإدارة الأمنية، فيما حمّل النشطاء المسؤولية لعناصر الشرطة في ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع، مطالبين بفتح تحقيق فوري في الاعتداءات التي طالت المحتجين، وتوقيف الفاعلين.