رشح البروفيسور المغربي عدنان رمال، الباحث في علوم البكتيريا، في سباق الفوز بجائزة المبتكر الأروبي 2017، وذلك بعد اكتشافه عقاراً معززاً بمضادات حيوية يستفيد من الخصائص الطبية الطبيعية للنباتات إلى جانب قدرات المضادات الحيوية التقليدية على قتل الميكروبات وإضعافها. ووضع أستاذ البيولوجيا بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس، طريقة جديدة لتقوية مضادت الحيوية، عبر استعمال زيوت طبيعية، دون تسببها في آثار جانبية أو المساهمة في تراكم المقاومة للمضادات الحيوية. هذا الاكتشاف، بإمكانه أن يحدث ثورة في مجال الصحة والصيدلة، لكونه أول دواء تم تطويره وإنتاجه من طرف قطاع الأدوية في المغرب،عكس ما اعتاد عليه المغرب من تصنيع الأدوية دوماً بشراكة مع صناع الأدوية بموجب اتفاقيات ترخيص تجمعه مع بلدان أجنبية. ويهدف البروفيسور الرمال إلى إنشاء مركز أبحاث متعدد تخصصات للثقافة البيولوجية/الزراعية في المغرب، ليمكنه من تطوير تقنيات بسيطة لكنها مبتكرة وفريدة، لكل من الصناعات الناشئة والصغيرة والأسواق الكبرى. وأشاد رئيس المكتب الأروبي للبراءات بينوا باتيسيلي، بابتكارات الرمال، كما اعتبر أن اختراعه قد يوفر أداة جديدة لمكافحة التهديد المتزايد للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية من خلال الإستفادة من خصائص النباتات المحلية، قصد إنقاذ أرواح المرضى.