وصف محمد أوجار، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير العدل في حكومة العثماني، نتائج حزبه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بالمتواضعة، وأثنى على رئيس الحزب عزيز أخنوش، ووصفه بالقائد، الذي يتقن مهارات التفاوض. وقال أوجار "نتائجنا كانت متواضعة، وعلى الرغم من ذلك، تمكنا من الحصول على سبع حقائب وزارية، ويتعلق الأمر بالفلاحة، والمالية، والعدل، والصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي ، ووزارة الشباب والرياضة، وكتابة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري، وكتابة الدولة لدى وزير السياحة، والفضل هو مهارات أخنوش في التفاوض " وأضاف أوجار، الذي حضر إلى مدينة تزنيت، مساء أمس الأحد، للإشراف على أشغال المؤتمر الإقليمي للحمامة، وكانت رفقته الوزيرة السابقة في الشباب، نوال المتوكل، وإبراهيم الحافيدي، رئيس جهة سوس ماسة، وحميد البهجة المنسق الجهوي لحزب الحمامة، بأن أخنوش "يملك ذكاء خارقا، والدليل على ذلك نجاحه في التجارة ومشاريعه، وهو رجل دولة من العيار الثقيل، ونحن اخترناه في الحزب ليقود سفينته لأننا وجدنا فيه التواضع، والمعقول، وحب الوطن والملك". وخلال الكلمة، التي ألقاها أوجار أمام أزيد من 1000 من الحاضرين في إحدى القاعات الخاصة في المدينة، استعرض جانبا من المشاكل، التي واجهته في رحلته إلى الجنوب المغربي، وبالضبط جهة سوس ماسة. وتابع أوجار: "حضرنا إلى هنا لقول الحقيقة، لقد عقدنا اجتماعات مارطونية مع شبيبة الجهة، وتلقينا كلاما جارحا، وبلغة قاسية من الشباب، ولم يكن أمامنا سوى أن نشرح لهم ماذا ينتظرون من السياسيين، والحكومة، والوزراء، واليوم لم نحضر لنوزع الوعود ودغدغة العواطف، والسبب أننا وجدنا شبابا يتحدثون عن البطالة، ونقص التجهيزات، لذلك أنصح كل المسؤولين بأن لا يوزعوا الوعود". وخصص أوجار جانبا من مداخلته للحديث عن الأوضاع العامة في المغرب، التي وصفها بالاسثنائية مقارنة مع بعض الدول العربية والإسلامية ، وقال في هذا الصدد "المغرب يعيش في استقرار، و الملك يقود مشروعا إصلاحيا عريضا، لتدبير الأوضاع في بلادنا، ونعمل اليوم على بناء دولة الحريات والمؤسسات، والملك وضع في هذا العبد الضعيف مسؤولية وزارة العدل، وطموحنا أن نرافق مرحلة التحول ، ونعمل على الأوراش الكبرى، وأهمها استقلالية النيابة العامة والقضاء، ومحاربة الفساد، وتخليق الحياة العامة".