علم « اليوم 24» أن وزارة العدل والحريات ستقدم،، مذكرتها إلى السلطات الإسبانية، التي تتضمن الحلول المقترحة لإخماد نيران فضيحة دانيال كالفان، الذي اغتصب 11 طفلا مغربيا ونال حكما يقضي بسجنه مدة 30 سنة، قبل أن يحصل على عفو ملكي، تم التراجع عنه. واستنادا إلى مصادر من وزارة العدل، فإن «المذكرة سيتم تقديمها صباح يوم الاثنين، أو الثلاثاء على أبعد تقدير»، مشيرة إلى أنها «جاهزة الآن». وكانت لجنة خاصة بوزارة العدل والحريات، عملت، تحت الإشراف المباشر لمديرية الشؤون الجنائية والعفو، على إعداد مذكرة مفصلة طالبت بها السلطات الإسبانية نظيرتها المغربية من أجل حل قضية دانيال. وبعد مفاوضات جمعت الجانبين المغربي والإسباني، منحت «السلطات الإسبانية المغرب أجل 40 يوما لتقديم هذه المذكرة، استنادا إلى الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجال تسليم المجرمين». وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن «المذكرة التي سيتم تسليمها إلى السلطات الإسبانية تضمنت ثلاثة سيناريوهات لحل قضية دانيال». أولها «طلب تسليمه إلى المغرب»، وثانيها «قضائه لما تبقى من مدة الحبس المحكوم بها، وهي 28 سنة، في إسبانبيا»، أما السيناريو الثالث، فهو «تقديم شكاية رسمية إلى السلطات الإسبانية لفتح تحقيق في مختلف جرائم الاغتصاب التي قام بها دانيال، داخل المغرب وخارجه، وبالتالي إعادة محاكمته داخل البلد الذي يحمل جنسيته». إلى ذلك، مثل صباح أول أمس السبت أمام قاضي بمحكمة توريي بييخا بالكانتي دانييل كالفان، الذي يتابع بتهمة الاعتداء الجنسي على طفلة خلال سنة 2004. فمباشرة بعد تفجر قضيته، خرج ضحايا آخرون لدانيال، لكن هذه المرة داخل التراب الإسباني، حيث توجه شخص، وهو جاره، بشكاية ضده يتهمه باغتصاب ابنته، عندما كانت في سن الرابعة. ونقلت وسائل إعلام اسبانية عن محامي دانييل أن موكله دافع عن براءته بشأن الاتهامات الموجهة إليه من طرف والد الطفلة في جلسة استمرت ساعة واحدة. ويقول أب الضحية إنه كان يدير كشكا لبيع الجرائد، وكان يترك ابنته بين الحين والآخر لدى غالفان، وتحدثت الطفلة لاحقا عن التحرش الجنسي بها، إلا أنه لم يتم أخذ أقوالها على محمل الجد، ولكن بعدما شاهد في التلفزيون فضيحة كالفان التي انفجرت في المغرب، عقب تمتيعه بعفو ملكي من طرف الملك محمد السادس، خلال عيد العرش الأخير تأكد وقتها أن ابنته كانت تقول الحقيقة. وظهر دانيال بنظارة شمسية وقبعة لحظة خروجه من المحكمة، فيما بعض المواطنين الذين حضروا لمتابعة أطوار المحاكمة يكيلون إليه السب، ويرددون «أنت مجرم القرن». ونقلت وسائل إعلام بمورسيا، حيث كان يقيم كالفان، أن الأخير اعترف أمام قاضية التحقيق أنه يعرف أب الضحية المفترضة سنة 2004، عندما كان يعمل مترجما لدى الحرس المدني وتوسط له لشراء منزل من مواطن بريطاني، ولكن لاحقا وقع بينهما خصام وعداوة، ونسب الاتهامات إلى العداوة القائمة بينهما. وقررت القاضية المشرفة على الملف استدعاء المرأة التي كانت ترافق كالفان سنة 2004، للاستماع إلى أقوالها لمعرفة مزيد من الحقائق والتأكد منها. وكان من المفترض أن يستمع القضاء لكالفان، الخميس الماضي، لكن الفتاة الضحية هربت من مركز للإيواء وجرى تأجيل الاستنطاق إلى حين العثور عليها منذ يومين، فتم تحديد جلسة اليوم. وحسب معلومات حصلت عليها «أخبار اليوم»، في وقت سابق على لسان زملاء دانيال في السجن، فإن الأخير كان اعترف لهم بسوابقه في مجال الاغتصاب، حيث أكد لهم أنه قام باغتصاب طفلتين في إسبانيا عندما كان يقيم هناك، وأخرى في مدينة مكناس.