فاطمة شكيب- نفى دانييل كالفان، مغتصب 11 طفلا بمدينة القنيطرة بالمغرب، والمعفى عنه بالخطأ، التهم المنسوبة إليه بشأن تحرشه بابنة صديق له في مدينة طوري بييخا شرق إسبانية عام 2004. وأكد كالفان خلال الاستماع إليه من طرف القضاء الاسباني يوم السبت 30 غشت الماضي، أنه كانت تربطه علاقة بالعائلة المشتكية منذ أن كانت تبلغ الفتاة من العمر 4 سنوات، غير أنه لم يتحرش بالطفلة إطلاقا، وحسب ما صرح به محامي كالفان، من خلال حديثه إلى أب الطفلة التي تبلغ من العمر الآن 14 عاما، فإن الشكاية التي تقدمت بها عائلة الطفلة مرتبطة ب"تصفية حسابات". وجاء في الموقع الرقمي لصحيفة "لابيرداد" الصادرة في مورسيا يوم السبت 31 غشت، أن كالفان في الوقت المحدد لجلسة الاستماع بنظارات شمسية وقبعة، للإدلاء بشهادته أمام القضاء، بشأن الاتهامات المنسوبة إليه، وكان من المفترض الاستماع إلى أقوال الفتاة الضحية رفقة والدها، والتي تقيم في مركز للإيواء، قبل أن تهرب منه، ورفضت عائلتها حضور المحاكمة حتى تم العثور عليها يومين قبل الجلسة. واعترف كالفان خلال الاستماع إليه من طرف قاضية التحقيق أنه يعرف أب الضحية المفترضة سنة 2004 عندما كان يعمل مترجما لدى الحرس المدني، وتوسط له لشراء منزل من مواطن بريطاني ولكن لاحقا وقع بينهما خصام وعداوة، ونسب الاتهامات إلى العداوة القائمة بينهما. من جهته صرح أب الضحية أنه كان يدير كشكا لبيع الجرائد، وكان يترك ابنته بين الحين والآخر لدى كالفان، وتحدثت الطفلة لاحقا عن التحرش الجنسي بها إلا أنه لم يتم أخذ أقوالها على محمل الجد، ولكن بعدما شاهد في التلفزيون فضيحة كالفان تأكد وقتها أن ابنته كانت تقول الحقيقة. ومن خلال الاطلاع على الضحية المفترضة من قبل المدعي العام، تبين بعد الاستماع إلى كالفان، تم إرجاعه إلى سجن "سوطو ديل ريال" بإسبانيا، بعد أن تابعته عدسات التصوير والكاميرات. وأشار نفس الخبر إلى أن قضية كالفان انفجرت في عيد العرش عندما أعفى الملك محمد السادس عن مجموعة من المعتقلين الاسبان وكان كالفان ضمنهم وهو المحكومة ب 30 سنة سجنا بتهمة التحرش بالأطفال وقضى منها فقط سنتين، واضطر الملك بعدها إلى إلغاء العفو لتهدئة الشارع المغربي، واعتقل كالفان بعدها بموجب مذكرة دولية في مدريد وتم إيداعه بسجن "سوطو ديل ريال" بمدريد.