كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عن جزء من كواليس مفاوضات تشكيل الحكومة. وأوضح العثماني في كلمة له صباح اليوم أمام نواب حزب العدالة والتنمية أن "حزب العدالة والتنمية تنازل من حصته في الاستوزار لصالح حزب التقدم والاشتراكية، حتى يحافظ على وضعه كما كان في حكومة بنكيران". وبرر العثماني تنازل حزب العدالة والتنمية لصالح التقدم والاشتراكية بضرورة الوفاء له على مواقفه وصموده إلى جانب المصباح. واعتبر العثماني أن حزب التقدم والاشتراكية أدى ثمن صموده، وثمن مواقفه في الانتخابات الأخيرة. وأضاف أن عددا من الذين كان يفترض أن يصوتوا له صوتوا لصالح حزب العدالة والتنمية، بعدما اختاروا التصويت المنتج بسبب التقاطب الذي كان قائما بين البجيدي والأصالة والمعاصرة. من جهة أخرى، دافع العثماني عن موقع حزب العدالة والتنمية في حكومته، وقال إن حفاظه على عدد من القطاعات التي كان يشرف عليها يعتبر تجسيدا للإرادة الشعبية.