على الرغم من إعلان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، قبول مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومته يوم 23 من مارس الماضي، في لقاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إلا أنه لم يخبر إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الوردة بذلك، إلا ساعات قبل إعلان تحالف الأغلبية. المعلومة كشفها مصطفى عجاب، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي في تدوينة مطولة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وأوضح عجاب، أن إدريس لشكر أخبر أعضاء المكتب السياسي للحزب، أن سعد الدين العثماني أخبره، يوم السبت 25 مارس صباحاً بقبول مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومته. وقال لشكر أمام أعضاء المكتب السياسي، يوم الأحد 26 مارس الماضي، بحسب ما نقل عجاب في صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"" "يوم السبت ال 9 صباحاً كنت مع السيد رئيس الحكومة المعين في المنزل، وأبلغني قراره بمشاركة الاتحاد، وفي السابعة مساء التقينا كقادة أحزاب مدعوة للمشاركة". وكشف عجاب أن إدريس لشكر كان يطمح إلى استوزار أربعة اتحاديين، إذ قال، بحسبه: "إذا تفاوضنا حول وزيرين، وكاتبي دولة سنكون حققنا إنجازاً مهماً بالنظر إلى عدد مقاعدنا ورئاستنا مجلس النواب، وما سبق من اعتراض على دخولنا الحكومة". وتكشف مشاركة لشكر في حكومة العثماني في آخر لحظة تراجعه عن الشروط، التي كان قد وضعها أمام رئيس الحكومة المعفى، عبد الإله بنكيران من قبيل الحصول على عرض بخصوص طبيعة مشاركته، ومعرفة برنامج الحكومة، وغيرها من الاشتراطات التي سخر منها بنكيران، واعتبرها "تحتاج إلى إنجاز دكتوراه لفهمها".