وجد محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية نفسه عرضة لموجة من النقد والسخرية من طرف عدد من شباب حزبه، بسبب توظيفه للدين في دفاعه عن منهجية سعد الدين العثماني في إدارة مفاوضات تشكيل الحكومة. محمد يتيم الذي دعا أعضاء حزبه إلى تجنب الجدل في هذه المرحلة اتقاء للفتنة، مستحضرا في ذلك استغلال عبد الله بن أبي، زعيم المنافقين لحادثة وقوع شجار بين غلامين واحد من المهاجرين والآخر من الأنصار، قبل أن يتدخل الرسول صلى الله عليه وسلم ويأمر الجميع بالمسير من أجل شغلهم عن الأمر، وجد نفسه عرضة لنيران صديقة، أبطالها شباب حزبه. في هذا الصدد، كتب هشام لحرش، أحد قيادات حزب العدالة والتنمية بالرباط تدوينة ساخرة من يتيم على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وقال هشام لحرش :"وزير التشغيل محمد يتيم الذي استدعى السيرة النبوية موظفا سلطة الدين لتكمم الافواه، وتحدث عن المهاجرين والانصار، هل تعلم السيد الوزير أن المؤلفة قلوبهم فازوا بالغنائم وفاز الانصار بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم". ومن جهته، كتب حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب المصباح"لا لاستغلال الدين في السياسة". وكان محمد يتيم قد دافع عن منهجية سعد الدين العثماني في إدارة مفاوضات تشكيل الحكومة، ووجه نقدا حادا لعبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة للحزب، الذي كشف أن العثماني لم يستشر أمانة المصباح في مشاورات تشكيل الحكومة.