أثارت الطريقة، التي أدار بها إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي مفاوضات تشكيل الحكومة حفيظة عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب، خصوصا أن لشكر لم يطلعهم على أسماء المرشحين للاستوزار. مصادر مقربة من إدريس لشكر كشفت لموقع "اليوم 24" أن الكاتب الأول لحزب الوردة اقترح ثلاثة أسماء لكل منصب على رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الذي حسم في استوزار كل من محمد بن عبد القادر، وعبد الكريم بن عتيق، ورقية الدرهم بتوافق مع القصر. وأوضحت المصادر ذاتها أن إدريس لشكر لم تكن له الكلمة الأخيرة في استوزار الثلاثي الاتحادي. وتشير المعطيات، التي حصل عليها "اليوم 24" من داخل المطبخ الاتحادي أن عددا من قيادات الحزب غاضبون على إدريس لشكر، بعدما وجدوا أنفسهم خارج لائحة الوزراء. وكان إدريس لشكر قد صرح أمام أعضاء المكاتب الإقليمية والجهوية لحزبه في بوزنيقة في فاتح أبريل الجاري أن الاتحاد سيحصل على أربعة حقائب. إلا أن الإعلان عن تشكيل الحكومة، يوم الأربعاء الماضي، كشف أن حزب الوردة لم يحصل سوى على ثلاث حقائب، إذ تم تعيين محمد بن عبد القادر وزيرا منتدبا لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، وعبد الكريم بنعتيق وزيرا منتدبا لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، ورقية الدرهم كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، المكلفة بالتجارة الخارجية.