يعقد أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الدستوري مساء اليوم ببيت امين عام الحزب محمد ساجد بالدار البيضاء اجتماعا طارئا للتداول في ما أسماه قياديون في الحزب "الخديعة" التي تعرض لها الحزب من قبل رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز اخنوش، عشية الإعلان عن الأسماء النهائية المرشحة للاستوزار باسم الفريق المشترك التجمعي الدستوري. وجاء الاجتماع الثاني من نوعه في ظرف يوم واحد، بعد ان التحق كافة أعضاء المكتب السياسي بالدار البيضاء لبحث سبل الرد على "الخذلان" الذي أبان عنه اخنوش في تدبير الحقائب الوزارية الخاصة بالتحالف. ووفق مصادر عليمة، فان اخنوش قطع الاتصال بأمين عام الاتحاد الدستوري، محمد ساجد، منذ ثلاثة ايّام. ولَم يعد يرد على مكالماته الى ان فاجأه بمقعد وزاري وحيد للاتحاد الدستوري في شخص محمد ساجد وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية والطيران المدني. بالمقابل، فوجئ الدستوريون باستوزار عثمان الفردوس، نجل عبد الله الفردوس، عضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، رغم ان ساجد لم يقدم ترشيح الشخص المذكور الذي عهدت اليه كتابة دولة مكلفة بالاستثمار لدى الوزير التجمعي حفيظ العلمي. وربط دستوريون بين اقتراح نجل الفردوس، وهو شاب يقطن بفرنسا، وعلاقة قرابة قبلية تربطه بزعيم التجمع الوطني للأحرار، إذ لا يخفى أن الفردوس بدوره يتحدر من تافراوت. وزاد اخنوش على ذلك بمنح وزارة الشباب والرياضة لرشيد الطالبي العلمي رغم ان هذه الحقيبة كانت تذهب الى اسم من الاتحاد الدستوري. ذلك ان رئيس الأحرار تفادى مشاكله الداخلية بمنح هذه الحقيبة للطالبي العلمي بعد ان احتج على عدم ادراج اسمه، ورفض بداية وزارة الشبيبة والرياضة قبل ان يعود يقبل بها كحل اخير أمامه مما تبقى من الغنيمة الوزارية. واثارت هذه الطريقة التي تدخل بها اخنوش في حقائب كان يفترض ان تذهب الى حلفائه في الاتحاد الدستوري غضبا كبيرا داخل الحزب، الذي يهدد بعض نوابه بفك الارتباط مع الفريق النيابي للأحرار.