قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس حكومة المعفي بقرار ملكي، إنه أول ما عرض عليه أخنوش عرضه لتشكيل الحكومة كان سيعيد المفاتيح للملك، وزاد أنه "لولا تدخل بعض الاخوان في الأمانة العامة الذين طلبوا منه الصبر قليلاً والمحاولة مرة أخرى لتشكيل الحكومة لما استمر". كلمة انسحب بعدها من اجتماع اخيار وزراء العدالة والتنمية، كي لا يحسب عليه شيء من القرارات، التي حسمت تشكيلة حكومة سعد الدين العثماني، ووزارء حزبه الذين سوف يرشحون للمشاركة فيها. وظهر بنكيران خلال كلمته، يتحدث بنبرة من الحزن. بنكيران الذي كان يتحدث أمام هيئة اقتراح مرشحي الحزب للاستوزار صباح اليوم السبت، بمقر الأمانة العامة للحزب، أكد على أنه دبر مرحلة تشكيل الحكومة في إطار منهجية الحزب بوضوح وصراحة، غير أنه عاد ليؤكد أنه رغم صراحة خطابه، إلا أنه لم يكن يقل للأعضاء الأمانة العامة كل شيء يجري في المشاورات ولن يقوله وهناك أشياء سيأخذها معه إلى القبر. وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه كان يخبر أعضاء حزبه بما كان يقدر أنه يجب أن يعلموه فقط.
واعتبر بنكيران أن ستة أشهر التي سبقت الانتخابات وستة أشهر التي تلتها كانت أصعب مرحلة يمر بها الحزب، مشدداً على أن خصومه كانوا يظنون أنه بعد مدة من التسيير فنتائج الانتخابات ستتراجع إلا أنهم تفاجؤا بالعكس، يقول المتحدث.
وشبه بنكيران المرحلة التي يمر بها حزبه بالنهر الذي يمر من منعرجات ومشاكل. كما أكد أن العدالة والتنمية يمر بمرحلة صعبة يتقاسمون مسؤوليتها جميعا.