على غير ما كان متوقعاً، بدا عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعفى هادئاً أمس الخميس، في لقاء أمانة "المصباح". وفي الوقت الذي كان فيه بعض أعضاء الأمانة العامة يتوقعون من بنكيران التشبث بمواقفه، ومنهجيته السابقة في إدارة مشاورات تشكيل الحكومة، بدا بنكيران أكثر ليونة، بل دافع عن سعد الدين العثماني، ودعا إلى دعمه، ومساندته. وأوضح مصدر قيادي في حزب العدالة والتنمية لموقع "اليوم 24″، أن بنكيران أكد لأعضاء الأمانة العامة عدم رغبته في توريث منهجيته لسعد الدين العثماني. ودعا بنكيران أعضاء الأمانة العامة لحزبه إلى عدم تكبيل العثماني، ومنحه هامشاً من الحرية للتصرف في مشاورات تشكيل الحكومة، بناء على ما ستفرزه الجولة الثانية من المفاوضات. في السياق ذاته، قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعفى: "إن مرحلتي انتهت بإيجابياتها وسلبياتها، وأخطائها، وصوابها". وشدد بنكيران في تصريح مقتضب للصحافة، أمس الخميس، عقب انتهاء لقاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، على أنه لم تعد له علاقة بتشكيل الحكومة.