جريمة قتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، تؤكد الحقيقة الجنائية القائلة، "إن المجرم يبقى غالبا قريب من مسرح الجريمة". بينما توجهت الأنظار إلى منطقة بن أحمد، بعد بلاغ المديرية العامة للامن الوطني، كان مقترف الجريمة قريبا من المسرح الذي شهد إطلاق ثلاث رصاصات قاتلة على مرداس. الجميع رجح أنذاك فرضية أن يكون مصطفى خنجر، شقيق خطيبة مرداس لمدة 12 سنة، قد يكون اقترف الجريمة انتقاما لشرف العائلة. غير أن انتقال وسائل الاعلام إلى منطقة بن أحمد، والشهادات التي استقتها من محيط الذي يعيش فيه الشاب خنجر، زحزحت ما كذا أن يصبح يقين، حول علاقة خنجر بجريمة كاليفورنيا. لقد اتجهت شهادات أصدقائه وأبناء منطقته، على أنه وقت ارتكاب الجريمة، كان بينهم وسردو الكثير من الوقائع التي تتبت ذلك. ويبدو أن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، قد تكونة لديه قناعة بأن القرائن تبرئ الشاب خنجر. في تلك الأثناء، كان المشتبه فيه، هشام المشتري، الذي اعتقل أمس الجمعة، من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، يعزي في وفاة مرداس. وأفاد مصدر مطلع حضر الجنازة، أنه شاهد هشام المشتري، بمقبرة الشهداء، حيث شيع مرداس الى متواه الأخير. لقد كان المشتبه فيه يحوم حول مكان الجريمة، بينما كانت الزوجة الضحية مرداس، تحاول إبعاد الشبهات عنه، من خلال إيحاء للأمن بأن مقترف الجريمة، قد يكون "مصطفى جنجر"، الذي أطلق سراحه بعد ذلك. ثم عادت بعد ذلك، كي تشير إلى سفريات زوجها المتعددة إلى إسبانيا. تلك السفريات التي أطلقت العنان للكثير من التخمينات. صحيح أن مجرم يظل قريبا من مسرح الجريمة.