قضى مصطفى خنجر، الذي برأته شهادات أبناء مدينته من جريمة اغتيال البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري عبد اللطيف مرداس، الليلة الأولى التي تلت إطلاق سراحه في مدينة الدارالبيضاء رفقة والده ومجموعة من أفراد أسرته الصغيرة، ليخلد إلى الراحة بعد قضائه أزيد من 48 ساعة من التحقيقات الماراثونية. وقال أحد أفراد عائلة خنجر إن "والد مصطفى ارتأى أن يقضي ابنه ليلته الأولى بعيدا عن بيته، الذي كان غاصا بأفراد العائلة والمواطنين الذين كانوا ينتظرون قدومه لتهنئته على إطلاق سراحه من طرف النيابة العامة". وأضاف المتحدث نفسه في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "نحن ننتظر قدوم مصطفى خنجر بين الفينة والأخرى هذا الصباح، ونحن سعداء لإطلاق سراحه". الفرحة ذاتها عبّر عنها أبناء الحي الذي تقيم فيه أسرة خنجر، بالقرب من ثكنة القوات المساعدة بمدينة بن احمد، الذين أكدوا أن مصطفى، الذي أطلق سراحه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الساعة الواحدة وبضع دقائق اليوم السبت، بأمر من النيابة العامة، كان بريئا منذ البداية، وهو ما أكدته شهادات الشهود من أبناء المنطقة. ويأتي إطلاق سراح مصطفى خنجر بعد صدور بيان عن الإدارة العامة للأمن الوطني تقول فيه إنها اعتقلت مشتبها فيه يتوفر على بنادق للقنص، مشيرة إلى أن "الأبحاث والتحريات الأولية، مدعومة بالخبرات التقنية، مكنت من تجميع قرائن مادية ترجح احتمال تورط شخص ينحدر من مدينة ابن أحمد في ارتكاب هذه الجريمة"، قبل ظهور الشهود الذين برؤوا خنجر. وأشارت الإفادات الأولية بمسرح الجريمة إلى أن "سيارة خاصة، سوداء اللون، كانت تتربص بمحيط مسكن الضحية، قبل أن يعمد ركابها إلى إطلاق ثلاثة عيارات نارية في مواجهته، ويلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة".