انتهت قبل قليل اشغال المجلس الوطني للاستثنائي لحزب العدالة والتنمية الذي كان مطالبا بالرد على قرار الملك ابعاد بنكيران من رئاسة الحكومة وتعيين سعد الدين العثماني مكانه ،وخلص المجلس الى تثمين قرار تعيين الملك محمد السادس لسعد الدين العثماني رئيسا للحكومة مكلفا بالبحث عن اغلبية، واتفق اعضاء المجلس الوطني بما يشبه الاجماع على تفويض الامانة العامة فيما يخص تركيبة الاغلبية المقبلة ومنهجية التفاوض مع الاحزاب، لكن جل المداخلات التي عرفها الاجتماع الذي استغرق 11 ساعة ذهبت في اتجاه رفض دخول الاتحاد الاشتراكي الى الحكومة، لان دخول حزب لشكر للحكومة معناه تحميل بنكيران مسوولية البلوكاج الذي اخر خروج الحكومة لمدة خمسة اشهر، في حين اجمع مناضلوا المصباح على تحية شجاعة وصمود ونضالية بنكيران الذي رفض الخضوع للاهانة وتشكيل الحكومة كيفما اتفق وتشبث بنتائج الاقتراع ومقتضيات الدستور والمنهجية الديمقراطية وكان بنكيران اخر من تحدث في المجلس الوطني معبرا عن فرحته بخروج الحزب موحدا وقويا من هذا الاختبار، ووعد بمساعدة العثماني للنجاح في مهمته .