قال محمد الخليفة الزعيم التاريخي لحزب الاستقلال إنه بناء على المعطيات الواردة في بلاغ الديوان الملكي القاضي باعفاء بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة، وبناء على رصد مواقف حزب العدالة والتنمية، "لم يبق أمام حزب العدالة والتنمية إلا أن يكون في المعارضة". وأضاف محمد الخليفة أنه بعد بلاغ الديوان الملكي "حشر حزب العدالة والتنمية في زاوية ضيقة". وأوضح الخليفة في تصريح ل "اليوم24″، عقب خروجه من بيت بنكيران بعد زيارته صباح اليوم، أن الرميد سبق له أن أعلن أنه "لن يقبل أن يكون بديلا عن بنكيران في تشكيل الحكومة"، في إشارة إلى أنه سبق رفضه أن يكون "ابن عرفة العدالة والتنمية"، ما يعني أن الرميد الذي يعتبر أبرز المرشحين لخلافة بنكيران يرفض أن يملء الفراغ الذي تركه أمينه العام. وبين القيادي التاريخي بحزب علال الفاسي أن حلوله ضيفا على بنكيران صباح اليوم "كان صدفة". ومضى الخليفة قائلا: "إن رئيس المجلس الوطني للبيجيدي سعد الدين العثماني بدوره يرجح أن يرفض خلافة بنكيران في تشكيل الحكومة، وقال الخليفة "كلنا يعرف طبيعة العثماني، لما كان وزيرا للخارجية واقتضى النظر خروجه منها، عرضت عليه عدة مناصب حكومية ورفضها". وقال الخليفة "إن العثماني يعرف ما يفعل، ولا أعتقد أنه سيقبل بأن يكون في مكان بنكيران". ولفت محمد الخليفة إلى أن الذي يرجح رفض الشخصان المؤهلان سياسيا لتولي مهمة تشكل الحكومة بدل بنكيران وهما الرميد والعثماني هو " أن بلاغ الديوان الملكي أشاد ببنكيران والدور الذي قام به طيلة توليه مهمة رئيس الحكومة". ومن جهة أخرى، اعتبر المتحدث أن قرار التدخل الملكي "لوضع حد للمأزق السياسي الذي وُضعت فيه البلاد منذ العاشر أكتوبر، والقاضي بعدم تشكيل حكومة يقودها بنكيران، كان واردا جدا بحكم صلاحيات الملك الدستورية". وقال الخليفة "إنه بعد البلوكاج المصطنع والمفروض، اختار الملك حلا من بين الحلول التي كانت متوفرة لديه بحكم صلاحياته. وأشار الخليفة إلى أن البلاغ تحدث عن زمن البلوكاج ولم يتحدث عن أسبابه، مما يعني أنه "لا يمكن قراءته أو تفسيره تفسيرا ضيقا".