في سابقة، يكشف تقرير لصحيفة "لاراثون" الاسبانية، أن عدد المغاربة الذين يتنقلون يوميا بين الداخل المغربي ومدينتين سبتة ومليلية، ارتفع في الآونة الأخيرة ليصل إلى 80 ألف شخصا. وبين أن 30 ألف تدخل وتخرج عبر المعابر الحدودية لسبتة، و50 ألف الأخرى عبر معابر مليلية، أي عدد المغاربة الذي يلجون المدينتين يوميا يقارب عدد سكان سبتة المقدر ب84 ألف نسمة. ويضيف التقرير أن أغلب المغاربة ال80 يتعاطون للتهريب المعيشي، جزء مهم منهم نساء، كاشفا انه وحده في معبر بني أنصار بمليلية يتم تسجيل دخول 5000 مغربي ما بين الساعة السادسة والسابعة صباحا (خلال ساعة). في المقابل، أوضح محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، ل"أخبار اليوم" أن الحديث "عن 80 ألف مغربي يرتاد المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلية يوميا هو رقم مبالغ فيه إذا تم استحضار مجموعة من العوامل والمعطيات اهمها أن المدة التي يحتاج إليها الأفراد للعبور تتجاوز أكثر من ساعة بالنسبة للراجلين وثلاث ساعات بالنسبة للمركبات. التقرير كشف، كذلك، أن ال80 ألف مغربي ينقلون سنويا حوالي 1.2 مليون طنا من السلع من سبتة ومليلية إلى الداخل، مشير إلى ان قيمتها تقدر بملايين الدولارات. علما أن دراسات جامعية إسبانية تشير إلى أن التهريب المعشي يضخ في خزينة الدولة الإسبانية نحو 400 مليار سنتيم سنويا. محمد بنعيسى أوضح كذلك أن "السلع التي يتم تهريبها والمقدرة بازيد من مليون طن سنويا رقم مبالغ فيه، وبالتالي فإن النفخ في الأرقام يعبر عن أهداف خفية وراء هذا التقرير