توجه قائد الجيش المصري المشير عبد الفتاح السيسي الاربعاء الى روسيا للبحث في مجالات التعاون, كما اعلن الجيش. ولا يخفي السيسي وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء في الحكومة التي عينها منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في 3 يوليوز, طموحه للترشح للرئاسة التي يضمن الفوز بها هذه السنة نظرا للشعبية التي يحظى بها الجيش الذي ينظر اليه بوصفه خشبة الخلاص في مصر. ويرافق السيسي في زيارته الرسمية وزير الخارجية نبيل فهمي.وقال المتحدث باسم الجيش العقيد احمد علي في بيان ان السيسي وفهمي سيبحثان "العلاقات الثنائية والتعاون" مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو. وقال بدر عبد العاطي, المتحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس ان الوفد غادر القاهرة في الصباح في زيارة تستمر يومين. وقال العقيد علي ان الزيارة هي رد "للزيارة التاريخية" التي قام بها وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان للقاهرة في 14 نوفمبر. وبعد اربعة ايام من تلك الزيارة, اعلنت روسيا انها ستزود القاهرة بانظمة دفاع جوية وانها تبحث مع مصر تسليم الجيش طائرات ومروحيات. وجاء ذلك في ظل فتور العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة حليفها الرئيسي بعد ازاحة مرسي والقمع الدامي لاعتصامات الاسلاميين. وزودت الولاياتالمتحدة الجيش المصري مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات منذ التوقيع في 1979 على اتفاق السلام مع اسرائيل, بهدف ضمان تطبيق الاتفاق واعطائها الاولوية في عبور قناة السويس ودعم اكبر بلد عربي لدوره الفاعل في "الحرب على الارهاب" التي تخوضها واشنطن. لكن بعد اشهر من التردد, اعلنت الولاياتالمتحدة رسميا في 10 اكتوبر تجميد جزء من مساعدتها لمصر بعد ان اثارت الحكومة التي شكلها السيسي غضبها اثر القمع الدامي للتظاهرات الاسلامية المؤيدة لمرسي, اول رئيس منتخب ديموقراطيا في مصر. وتفيد منظمة العفو الدولية ان 1400 شخص على الاقل قتلوا خلال سبعة اشهر في مصر, غالبيتهم من مؤيدي مرسي. كما اودع مرسي وعدد من قادة جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها والالاف من انصارها السجن. ويحاكم مرسي وعدد من قادة الجماعة بتهم تصل عقوبتها الى الاعدام.