رغم أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، لا يزال "يمسك بقبضة من حديد" على الشؤون التنظيمية لحزبه، كما يؤكد ذلك خصومه بالحزب، إلا أن منافسيه لم يستسلموا ويشتغلون منذ الاجتماعات الاولى للجنة التحضيرية لقلب موازين القوى داخل الحزب، من خلال تعديل النظام الداخلي. وأكد مصدر قيادي بحزب الاستقلال، في حديثه ل "اليوم 24" أنهم لن يتركوا شباط يفعل ما يريد بحزب الاستقلال. وأوضح أنهم يشتغلون من أجل تعديل المادة 57 من النظام الداخلي لحزب الاستقلال، لاسيما الفقرة الثالثة من المادة المذكورة، التي تشترط في كل من يرغب في الترشح للأمانة العامة أن يكون قد سبق له أن انتخب لعضوية اللجنة التنفيذية خلال آخر ولاية، وهو ما لا يتوفر في البركة، الذي يكتفي بعضوية المجلس الوطني. ولمح المصدر إلى أنهم يشتغلون على تعديل هذه المادة، لكونها ستحرم نزار البركة، من الترشح للامانة العامة لحزب الميزان، في الوقت الذي اقتنع خصوم شباط بأن البركة يعد المنافس الأقوى للأمين العام الحالي على رئاسة الحزب. وبعدما أصبح البركة يقدم نفسه على أنه البديل لشباط "ليعود لحزب الاستقلال مجده"، لاسيما بعد مقاله الشهير، لم يتردد (البركة) يوما في الحضور إلى اجتماعات الحزب، لاسيما اجتماعات اللجنة التحضيرية، باعتباره عضوا في المجلس الوطني.