لم يترك حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال محاكمة ياسمينة بادو، وكريم غلاب، نهاية الأسبوع الماضي، أمام المجلس الوطني، تمر دون أن يهاجم منافسه المحتمل على منصب الأمانة العامة، نزار بركة. في السياق، قال حميد شباط، خلال تعقيبه على مرافعة كل من ياسمينة، وكريم غلاب، إن "المستهدف هو استقلالية قرار حزب الاستقلال، يريدون معاقته ومحاكمته، لأنه لم يسر في ركب الجهة المعلومة". وخاطب شباط أعضاء المجلس الوطني لحزبه، بالقول: "هل تريدون أن يأتوا لكم بأمين عام في آخر لحظة، ويفرضونه عليكم.. يبدو هذا ما يريده بعضٌ، وكما تعلمون فإن الجهة المعلومة أعلنت عن مرشحها لمنصب الأمانة العامة في حزب الاستقلال"، في إشارة إلى نزار بركة، الذي يحاول إقناع قيادات حزب الاستقلال بتعديل المادة 57 من النظام الداخلي للحزب كي يتمكن من الترشح. نزار بركة، الذي حضر لقاء المجلس الوطني لأول مرة منذ ترؤسه للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، لم يطلب الكلمة للرد على شباط، وفضل التزام الصمت، بينما قوبلت كلمة شباط بتصفيق أعضاء المجلس. وكان المجلس الوطني لحزب الاستقلال قد خفض من العقوبة، التي أقرتها لجنة التأديب والتحكيم، التابعة له إلى 9 أشهر، بدل 18 شهرا، على خلفية تصريحات أدلوا بها ضد حميد شباط، عقب تصريحاته إزاء موريتانيا. قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال ووجه باحتجاجات قوية من طرف ياسمينة بادو، وكريم غلاب، إذ اتهما شباط ب"التجييش، وعدم تفعيل آلية التصويت السري، التي اتفقت عليها اللجنة التنفيذية"، متوعدين باللجوء مرة أخرى إلى القضاء.