نظم عدد من الاستقلاليين الداعمين لمواقف الأمين العام للحزب حميد شباط، وقفة احتجاجية أمام المركز العام للاستقلال، صباح اليوم السبت، بالرباط، تزامناً مع انعقاد الدورة الاستثنائية لبرلمان "الميزان"، التي ستناقش الملتمس الذي تقدم به كل من كريم غلاب وياسمينة بادو من أجل إلغاء قرار لجنة التأديب والتحكيم، القاضي بتوقيفهما لمدة 18 شهراً. ورفع الاستقلاليون الذين جاؤوا من مدينة الدارالبيضاء وفاس، لافتة كتب عليها "لا للمصالحة مع الخونة"، مرفوقة بصورة لكريم غلاب، ودعوا المجلس الوطني إلى تزكية قرار لجنة التأديب والتحكيم وعدم التسامح مع بادو، وغلاب وحجيرة. وحضر كل من كريم غلاب، وياسمينة بادو صباح اليوم إلى مقر حزب الاستقلال لمواجهة حميد شباط. وقالت ياسمينة بادو في تصريح للصحافة إنها "تلقت بكل سرور قرار المحكمة الابتدائية بإيقاف تنفيذ قرار توقيفها لمدة 18 شهراً"، مضيفةً أن "لديها الثقة الكاملة في القضاء، وأنها ستدافع عن موقفها أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب". وجواباً على سؤال لموقع "اليوم 24" حول أسباب "انقلابها" على حميد شباط، قالت بادو: "نحن لم ننقلب عليه، هو الذي انقلب علينا وأحالنا على لجنة التأديب والتحكيم". من جهته، قال كريم غلاب إنه "يحضر اليوم للدفاع عن موقفه، ولتصحيح القرارات الخاطئة لشباط"، معتبراً أن التصريحات التي أدلوا بها ضد شباط كانت "دفاعاً" عن الحزب. وتابع غلاب: "كنا نتمنى أن لا يقحم المجلس الوطني ضدنا، ولكننا سنحاول تصحيح هذه الأخطاء"، مشيراً إلى أن الحديث عن مرشح لخلافة شباط لم يحن وقته بعد. إلى ذلك، حضر نزار بركة، عضو المجلس الوطني للحزب، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بعد غياب دام أزيد من 4 سنوات. وغادر نزار بركة المركز العام لحزب الاستقلال بعد مرور حوالي نصف ساعة على حضوره، رافضاً إعطاء أي تصريح للصحافة، مؤكداً أنه سيعود بعد قليل.