بعد قرار المحكمة الابتدائية بإيقاف تنفيذ توقيفهما، حضر صباح اليوم السبت كل من كريم غلاب، وياسمينة بادو، للمركز العام لحزب الاستقلال بالرباط لمواجهة الأمين العام حميد شباط، أمام برلمان "الميزان"، الذي يعقد دورة استثنائية للنظر في قرار التوقيف، الذي اتخذته اللجنة الوطنية للتأديب والتحكيم في حقهما. وقالت ياسمينة بادو في تصريح للصحافة إنها تلقت "بكل سرور" قرار المحكمة الابتدائية بإيقاف تنفيذ قرار توقيفها لمدة 18 شهراً، مضيفةً أن لديها الثقة الكاملة في القضاء، وأنها ستدافع عن موقفها أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب. وجواباً على سؤال لموقع "اليوم 24" حول أسباب انقلابها على حميد شباط، قالت بادو "نحن لم ننقلب عليه، هو الذي انقلب علينا وأحالنا على لجنة التأديب والتحكيم". من جهته، قال كريم غلاب إنه "يحضر اليوم للدفاع عن موقفه، ولتصحيح القرارات الخاطئة لشباط"، معتبراً أن التصريحات التي أدلوا بها ضد شباط كانت "دفاعاً" عن الحزب. وتابع غلاب: "كنا نتمنى أن لا يقحم المجلس الوطني ضدنا، ولكننا سنحاول تصحيح هذه الأخطاء"، مشيراً إلى أن الحديث عن مرشح لخلافة شباط لم يحن وقته بعد. إلى ذلك، حضر نزار بركة، عضو المجلس الوطني للحزب، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بعد غياب عن حزبه دام أزيد من 4 سنوات. وتشير المعطيات التي حصل عليها "اليوم 24" أن نزار بركة أصبح يطرح نفسه بديلاً لشباط، إلا أن معيقات قانونية تمنعه من الترشح. ويحاول نزار بركة الضغط على حميد شباط لتعديل المادة 57 من النظام الداخلي لحزب الاستقلال، التي تحصر الترشح لأمانة الاستقلال في أعضاء اللجنة التنفيذية.