ترك الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، صراعه مع رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، جانبا، وخرج بتصريحات غريبة، مهاجما فيها صحيفة "أخبار اليوم"، وناشرها الصحافي، توفيق بوعشرين. وذهب "الزعيم اليساري" إدريس لشكر، إلى حد وصف الصحافي، مسؤول نشر يومية "أخبار اليوم"، بعبارة إيحائية ب"الكلب". وقال :".. مع كل هذا سنتركه فيما ينبح به.. وعليه السلام"، ردا على انتقادات مزعجة من الصحيفة، وافتتاحيات مدير نشرها، للحزب وقيادته. وبالمقابل، رد الصحافي، مدير نشر يومية "أخبار اليوم"، توفيق بوعشرين، في تصريح ل"اليوم24″ قائلا :"هذه هي ثقافة ادريس لشكر، وهذا هو اُسلوب الرجل في إدارة الاختلاف، وانا محظوظ لأنني لم أكن طالبا في الجامعة في عهده وإلا لأخرج والسلاسل والعصي التي لم تكن تفارقه في المدرجات لتأديب من يختلف معه..". وأضاف بوعشرين في معرض التصريح :"الأن أصبح يستعمل قاموس الحيوانات بعد ان صار من خدام الدولة يسكن في فيلا اشترى أرضها من أملاك الدولة ب 300 درهم، للمتر وصار زعيما على الخراب..". هذا، ولم يبتعد لشكر، كثيرا على الاتهمات نفسها، وجهها الملياردير، ورئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، عزيز أخنوش، ليومية "أخبار اليوم"، ومدير نشرها، حول ما قالا عنه "تبعيتها لحزب العدالة والتنمية". وكان مدير نشر يومية "أخبار اليوم"، توفيق بوعشرين، قد رفع دعوى قضائية، ضد عزيز أخنوش، إثر تصريحات مماثلة، هاجمه فيها، متم الأسبوع المنصرم. وتعكس تصريحات لشكر، وقبله أخنوش، مدى تأثير انتقادات الصحافة على مخططاتهما في مسعى فرض "تشكيلة خاصة" على رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، يعتبرها كثير من المتتبعين، مخططات "انقلاب على المنهجية الديمقراطية" في البلاد.