اضطر عبد الرحيم بوعيدة، رئيس جهة كلميم واد نون، الانسحاب من الدورة العادية لمجلس الجهة لحظات قبل بداية الدورة، وذلك بعد أن انهال الحاضرون في القاعة بمن فيهم أعضاء المعارضة على المنصة، التي كانت تضم إضافة إلى رئيس الجهة، والي الجهة، وعمال الأقاليم التابعة للجهة، بالبيض والطماطم. وتحولت القاعة إلى ساحة للفوضى، وتبادل للاتهامات بين الأغلبية، التي تقلصت، وأُضيف عدد منها إلى المعارضة في مواجهة رئيس الجهة. وحسب مصادر "اليوم 24" من عين المكان، فإن سبب الفوضى العارمة، التي شهدتها دورة الجهة الفتية، هو النقطة السادسة في جدول الأعمال، والمتعلقة بالدراسة والمصادقة على الاتفاقيات الخاصة بدعم الجماعات الترابية في الجهة، بقيمة إجمالية تبلغ 5 ملايير سنتيم، والتي تم تهييئها من طرف رئيس لجنة المالية في المجلس، واعتبرها عدد من رؤساء الجماعات في الجهة "غير منصفة"، وأصدروا قبل يومين بياناً تنديدياً يحملون فيه المسؤولية لبوعيدة، للتدخل وإعادة توزيع المبلغ بشكل" يحترم العدالة المجالية". وأضافت المصادر ذاتها، أن وضعية المجلس وتركيبته عرفت "اختلالاً"، بعد ما شهدت نزوحاً من الأغلبية نحو المعارضة، وفقدت الأولى، حسب المصادر ذاتها، ثلاثة من أعضائها، وبالتالي فالكفة الحالية ستكون مرجحة للمعارضة.