كرم مهرجان الفيلم الوطني بطنجة، مساء يوم أمس الجمعة، في حفل الافتتاح، الفنان المسرحي والسينمائي جمال الدين الدخيسي، الذي يعالج حالياً من مرض السرطان، والذي قاوم أعراض المرض من أجل حضور حفل تكريمه، الذي أقيم بالمركب الثقافي أحمد بوكماخ. وقبل تسلم الدخيسي درع التكريم، ألقى الممثل رشيد الوالي كلمة جد مؤثرة في حقه، تنمم عن الحب الكبير الذي يكنه له، باعتباره واحداً من بين الفنانين الذين ساعدوا على سطوع اسمه بقوة في عالم السينما المغربية. وأضاف الوالي وهو يصارع دموعه، إن جمال الدين الدخيسي لم يستطع في البداية القدوم الى حفل تكريمه، بسبب حالته الصحية التي لا تسمح، إلا أنه لم يستطع خذلان جمهوره والغياب عن الحفل. وأشار بطل شريط "سارق الأحلام"، أن مكرم الدورة 18 من مهرجان طنجة الوطني للفيلم، كان أول من أمن بموهبته في الاخراج، وساعده في تجربته الأولى، كما أنه شارك معه في آخر أعماله "نوح لا يعرف العوم"، والذي سيعرض في المسابقة الرسمية للمهرجان، بالرغم من قيامه بالحصص الكيميائية للعلاج من مرض السرطان، والتي ترهق الجسد بشكل كبير. ومن بين المواقف التي قال الوالي إنه لن ينساها، هي عندما أصر الممثل الدخيسي على اتمام مشهد يظهر فيه خياله فقط في الكاميرا، وعدم استبداله بشخص آخر، بالرغم من تأخر الوقت، وتعبه الشديد، وذلك ليكون المشهد واقعياً. وفي ختام كلمته، قال رشيد الوالي، إن الدخيسي أخبره في حوار جمعهما، أنه يريد أن يعيش أكثر فقط لسبب واحد، وهو من أجل التمثيل. جمال الدخيسي وقبل تسلم درع التكريم، عبر عن سعادته الكبيرة بالحب الذي أحسه من زملائه الفنانين، وكذلك ضيوف المهرجان، مشيراً إلى أنه لم يتوقع أن يقف له ويحييه هذا العدد الكبير من الناس، ثم شكر رشيد الوالي، الذي كان سبباً في عودته من جديد الى عالم التمثيل، بعد غياب طويل، شغل فيه عدة مناصب بعيداً عن عدسة الكاميرا. ثم ختم الدخيسي كلمته بجملة شكر، وقال: "أشكر الله الذي وهبني الحياة وعائلتي التي استحملتني وزوجتني التي دعمتني".