عاش سكان مدينة الدارالبيضاء والرباط وسلا، أمس الثلاثاء، لحظات من الرعب، بسبب ارتفاع علو الأمواج، الذي خلف إصابة خمسة أشخاص، ووفاة امرأة. وكشف لحسين يوعابد، مسؤول التواصل في مديرية الأرصاد الجوية، أن سبب علو الأمواج، ناتج عن مرور منخفض جوي قادم شمال غرب الجزر البريطانيا، مصحوب برياح قوية أدت إلى علو وارتفاع الأمواج في الساحل الأطلسي. وأوضح يوعابد، في اتصال مع "اليوم 24″، أن علو الأمواج، التي شهدتها مدن سلا، والرباط، والدارالبيضاء، تعرف ب"بحر هائج نتيجة الرياح"، أو "مزيج بين الرياح والبحر". وأضاف يوعابد أن هذه الظاهرة تقع في فترة مدة البحر، التي تكون مرتفعة في بداية الشهر القمري، إذ يتراوح مد البحر ما بين 3 وثلاثة ونصف متر. وأضاف المتحدث نفسه أن فترة المد، وعلو الأمواج، التي وصلت أمس إلى 5 أمتار، بسبب المنخفض الجوي، القادم من شمال غرب الجز البريطانية، ما أدى إلى مزج الرياح بالبحر، الشيء، الذي جعل البحر يضرب بقوة، ويخلف بعض الخسائر المادية، والبشرية. وأكد يوعابد أن مديرية الأرصاد الجوية كانت قد توقعت علو البحر، وأرسلت نشرة إنذارية للبحارة من أجل عدم الإبحار وأخذ كل الاحتياطات. وكان قد خلف علو الأمواج وفاة مواطنة في عقدها السابع، وإصابة خمسة أشخاص آخرين كانوا برفقتها خلال جولتهم بشاطئ "فالدور" في الهرهورة. وكشفت السلطات المحلية لعمالة الصخيراتتمارة أن مصالح الوقاية المدنية تدخلت، وتمكنت من إنقاذ الأشخاص الستة، وهم مواطنان فرنسيان (أب، وطفل) ومواطن كندي، وسيدتان، من الغرق. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم نقل الأشخاص الستة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، إلا أن إحدى السيدتين، تبلغ من العمر 77 سنة، لفظت أنفاسها الأخيرة.