خسائر مادية متفاوتة تلك التي ألحقتها أمواج المد العالي بسواحل عدد من المدن المغربية، خاصة منها مدن الدارالبيضاءوالرباطوسلا، بعد أن تجاوزت الأمواج العاتية 7 أمتار؛ وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة الخامسة والساعة السابعة من صباح الجمعة. الأمواج العالية وصلت إلى عدد من منازل حي سيدي موسى بمدينة سلا، ساحبة معها جلاميد وصخورا من المحيط الأطلسي، أفسدت ملاعب قرب وحدائق ترفيهية حديثة العهد، دفعت المتضررين إلى التنديد بما أسموه "غياب التخطيط المحكم المراعي للظروف الطبيعية قبل إنشاء مشاريع ممولة من أموال المغاربة". هيجان عنيف لأمواج المد العالي، التي وصل علوها بمدن الرباطوسلا وتمارة إلى 7.5 أمتار، وفق ما أكدته مديرية الأرصاد الجوية لجريدة هسبريس الإلكترونية، أدى إلى إفساد 5 ملاعب قرب بمدينة سلا، زيادة على تخريب المشروع المعروف ب"كورنيش سلا"، بالإضافة إلى خسائر على مستوى البنية التحتية. الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية الوطنية للأرصاد الجوية، أكد لجريدة هسبريس الإلكترونية أن الأمواج سجلت أعلى علو لها بمدينة البيضاء ووصلت إلى 8 أمتار، فيما جرى تسجيل 7 أمتار ونصف المتر في شاطئ الهرهورة، مبرزا أن الأمواج ستنخفض تدريجيا ابتداء من زوال الجمعة لتصل إلى 4 أمتار يوم السبت. وذهب المغاربة عقب هذه الخسائر متفاوتة الخطورة، التي منيت بها عدد من المدن المغربية على امتداد الشريط الساحلي للمحيط الأطلسي انطلاقا من مدينة الصويرة إلى طنجة، إلى نعت الظاهرة البحرية ب"ميني تسونامي"؛ وهو ما فنده يوعابد، مبرزا أن الأمر يتعلق بأمواج المد العالي التي جاءت نتيجة لمرور منخفض جوي عميق متمركز على مستوى شمال المحيط الأطلسي مقرونا برياح قوية. وأكد المتحدث أن تضافر هذه العوامل أدى إلى ارتفاع الأمواج وصلت إلى إسبانيا والبرتغال وفرنسا، مبرزا أن هذه البلدان سجلت بها أمواج ذات علو يصل إلى 10 أمتار؛ في حين أن التسونامي يكون ناتجا عن زلزال قد يصل علو الأمواج التي تعقبه إلى ما بين 15 مترا إلى 20 مترا.