كشفت صحيفة "العلم"، لسان حزب الاستقلال، عن كواليس جديدة بشأن استماع الضابطة القضائية، صباح أمس الاثنين، إلى حميد شباط، الأمين العام للحزب على خلفية ما بات يعرف بمقال "وادي الشراط". وأوضحت "العلم"، أن أسئلة المحققين شملت قضايا أخرى لم تكن مشمولة بمضمون الشكاية، التي وجهها وزير الداخلية إلى نظيره في العدل والحريات، ولم تكن تندرج في إطار التحقيق، الذي أمرت به النيابة العامة. ومن بين القضايا، التي تركزت حولها أسئلة المحققين، أوردت "العلم" أن المحققين سألوا شباط عن الجهة التي يقصدها باستهدافه، تبعا لما صرح به خلال استضافته في قناة "فرانس 24″، وأبرزت أنه أكد لهم أن كان قصده كان الأوساط الإرهابية في تنظيم داعش الإرهابي، إذ نشرت وسائل إعلام مغربية أن هذا الأخير يستهدف تصفيته جسديا. كما سأل المحققون الأمين العام لحزب الاستقلال عما إذا كان يقصد بمن يستهدفه جسديا جهة داخلية، فكان جوابه بالنفي. إلى ذلك، نفى شباط أي علاقة له بمقال "واد الشراط"، وأشار إلى أن موقع "استقلال انفو"، الذي نشر المقال، له رئيس تحرير، وسلطة تقديرية فيما ينشره. وكشف شباط أنه علم بنشر المقال من طرف أحد أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، الذي اتصل به هاتفيا ليخبره بذلك، وبمجرد علمه اتصل بالصحافي المعني وبالتقني العامل بالموقع وأمرهما بسحب المقال فورا، وأمر أيضا بنشر بلاغ باسم قيادة الحزب، يوضح هذا الأمر.