10 نساء تحدين المحافظة وأطلقن صرخة الرفض إنهن هنا.. ثائرات، متمردات، يرفضن الاستكانة لدور يريده لهن الرجال، يقتحمن العوالم التي احتكرها الرجل، أو يصنعن عوالمهن الجديدة، لم ترهبهن سطوة المحافظة ولا ذكورية المجتمع.. بأفكارهن، بأصواتهن، بصرخاتهن، يكسرن جدران الصمت والعيب والعار. في بلد مثل المغرب شجاعة النساء عملة نادرة ومصادرة، هناك من يعتبرها تهورا، وهناك من يعتبرها تقليدا، وهناك من يرفض أن تتصرف أو تتحدث «ناقصة العقل والدين» في أمور المجتمع، لكن جرأتهن أصبحت واقعا، وإقدامهن أضحى عنوانا للمرأة المغربية التي تصر على المشاركة في صناعة مصير البلاد. أسماء نسائية استثنائية قوية ومصرة على إثبات وجودها وإسماع صوتها.. نساء كافحن من أجل تحويل نظرة المجتمع المبنية على التهميش والإقصاء والإذلال إلى ثورة مؤنثة من السجال والإبداع والحفر الثقافي في مختلف المجالات. مناضلات، كاتبات، فنانات، وفي بداية ونهاية المطاف هن نساء مغربيات، سكنتهن روح التمرد، ففجرن المسكوت عنه، وتحولن إلى رموز للعطاء والإنتاج الفكري الغزير، أو تحولن إلى حكايات أفرزت ردودا قاسية، ورفضا محكما من طرف من ينعتنه ب«المحافظين الرجال».. وفي جميع القصص هناك امرأة استطاعت أن تترك أثرا كبيرا وبصمة واضحة على المشهد العام المغربي. في هذا الملف تعيد «اليوم24» رسم ملامح نساء مغربيات خلخلن الثقافة السائدة، وزحزحن الوعي الذكوري المهيمن، كانت لهن الشجاعة التي افتقدها الرجال، فأثارت مواقفهن وكتاباتهن الكثير من الجدل، وأحدثت زلزالا في الرأي العام. عندما استمعت «أخبار اليوم» إلى بعضهن، كانت نبرة الإصرار ممزوجة بنبرة الانكسار، وكانت قصص الانتصار تأتي على لسانهن مختلطة بقصص المعاناة والمضايقات، من الاعتقال إلى مصادرة الأفكار والكتابات، وصولا إلى التهديد بالقتل، ثم التكفير والإدانة القبلية، وحكايات أخرى عن موقف المجتمع الذي يتابع خرجاتهن بكثير من الاستهجان. لكنهن عشر نساء لم يقبلن التراجع ولا تطويع أقلامهن أو خفض أصواتهن أمام الرعب القادم من جزيرة الرجال، وأمام واجهة المحافظة التي يختفي وراءها الإرهاب الفكري.. ومنهن من دفعت الثمن باهظا. « اليوم24» تنتقي عشر نساء مغربيات قلن «لا»، ورفعن صرخة الرفض أو الاحتجاج، ولم يتراجعن أمام كل المفاهيم التي تجعل المكان الطبيعي للمرأة هو بيتها، ومصيرها المحتوم هو الزواج وتربية الأبناء، وتعتبر مواقفها الرافضة عيبا وعارا يجب أن يُستأصل من المجتمع.. إنهن جريئات في غابة الرجال.