الرواية العائلية في قصص الكاتبة المغربية ربيعة ريحان 1 أفترض أن العنصر العائلي هو أهم عنصر تتأسس عليه قصص ربيعة ريحان، وخاصة في مجموعتها الجديدة: كلام ناقص(2010)(1). وإذا ما انطلقنا من فرويد في نصّه: «رواية العصابيين العائلية»، فان الحكاية العائلية هي، منذ القدم، نواة كل الخرافات والأساطير والآداب السردية. وإذا ما انتقلنا إلى مارت روبير التي استندت إلى نصّ فرويد في كتابها: «رواية الأصول، أصول الرواية «(1972)، فإننا سنعرف إلى أيّ حدّ يخترق العنصر العائلي الكتابة السردية في العمق. لكن ما يهمّنا في هذا المقام لا يتعلق بتأكيد فكرة فرويد أو وفرضية مارت روبير، لأن الأدب السردي، في افتراضنا، لن يواصل سرد الرواية العائلية في كل مرة من أجل أن يؤكد النموذج الفرويدي، لابد أن في الأدب الإنساني ما قد يغني هذا النموذج، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار التحولات التاريخية التي يعرفها المجتمع الإنساني، والاختلافات الثقافية والاجتماعية بين المجتمعات، والخصائص المحلية، لا الكونية، للروايات العائلية. وهكذا، فإذا كانت الأساطير والخرافات، مثلا، هي التي تقول «الرواية العائلية» في الأزمنة القديمة، فان الرواية والقصة هما اللتان تحملتا هذه المهمة في الأزمنة الحديثة: في إحدى روايات بلزاك، يقول أحد النبلاء الشباب لأمّه: «اليوم لم يعد هناك وجود للعائلات، فلا وجود إلا للأفراد»(2) . ويسجل النقاد المعاصرون أنه منذ الثورة الفرنسية، أصبح الفرد الحديث مجرد كائن «مجرد من أصله»(3)، ولم يعد النظام الجنيالوجي (نظام السلالة) ملائما مع نهاية النظام القديم، وتكاثر اللقطاء واليتامى أواخر القرن 19، وخاصة بعد الحربين العالميتين، ولم تعد العائلة بالانسجام والتماسك السابقين. إلا أن النقاد قد لاحظوا كذلك ظهور أشكال سردية «عائلية» لم تكن بكل هذا الظهور والقوة في الأزمنة السابقة، فإضافة إلى «الرواية العائلية» عند سيغموند فرويد، ورواية الأصول عند مارت روبير، ازدهرت الرواية الجنيالوجية (رواية السلالة)، ومحكي الانتساب العائلي. ويعتبر هذا الأخير المحكي الأكثر حضورا في آداب العصر الحديث (دراسات: / Laurent Demanze Dominique Viart). ماذا عن محكيات «الرواية العائلية» في آدابنا السردية المعاصرة؟ هذا مبحث مهم، ولا يمكننا في هذا المقام إلا أن نسجل بعض الملاحظات وأن نطرح بعض الأسئلة وأن نتقدم ببعض الفرضيات. 2 إلى أيّ حد يصحّ أن نفترض أن أشكال السرد وأنواعه الحديثة قد تأسست على الحكاية العائلية؟ لنتذكر أن «في الطفولة» هو أول عمل سردي مغربي حديث، وذلك طبيعي، إذا استحضرنا التحولات التي بدأ يعرفها المجتمع المغربي، والعائلة بالأخص، منذ عرف الحماية الفرنسية وصدمة الحداثة. ولا شك أنه من الخمسينيات إلى اليوم، سنكون أمام حكايات عائلية بطعم آخر، لأن تحولات عديدة عرفها المجتمع المغربي، من الاستقلال إلى اليوم، لايمكنها إلا أن تولد «روايات عائلية» بخصائص مغايرة. ففي جنس الرواية، مثلا، نجد «الرواية العائلية» في النصوص الروائية المغربية المعاصرة أكثر تعقيدا والتباسا، إلى حدّ يبدو معه أن المعضلة الكبرى، في الحياة كما في الكتابة، هي بناء « رواية عائلية « (رواية: الليالي القمرية، الميلودي شغموم، 2010). وإذا ما انحصرنا في جنس القصة القصيرة، دعوني أزعم مثلا أن «الرواية العائلية» في قصص محمد زفزاف تعني التحرر من العالم العائلي الأصلي، واستبداله بعالم جديد أسمى وأجمل وأنبل، وأن «الرواية العائلية» في قصص ربيعة ريحان تعني العودة إلى العائلة، إلى الأصول، هل نقول العودة إلى العائلة الأصلية بعد الفشل في العثور على عالم عائلي جديد أفضل من الأول؟ لنتأمل القصة الأولى «كم أشعر بالدوار»: بنت مراهقة طائشة، يتيمة الأب، تمردت على أمها، تتوهم أن عالم الدعارة يمكن أن يخلصها من عالمها العائلي الأصلي، الفقير والقذر، وتنسى أنها قد لا تعود في النهاية إلا بطفل لقيط، وأن صورتها (هويتها)، بالرغم من كل المساحيق الجديدة، لن تتحول إلا إلى ما هو أكثر انحطاطا وتدهورا. ولنلاحظ مصير الأب في القصة الثانية: «تلك هي المعضلة»، ذلك الذي أهمل عائلته (زوجته وأولاده)، وأفنى عمره في النضال وخدمة الحزب، ليرمى في النهاية متقاعدا سياسيا مهملا، له رغبة كبيرة في المصالحة والعودة إلى عائلته، لكن كيف، بعد فوات الأوان، تلك هي المعضلة. ولنتأمل ما تقوله المرأة العصرية، المدرسة والكاتبة، في آخر قصة بالمجموعة: «اكتشفت ... أن الحياة يمكن أن تكون مريعة من غير أهل» (ص102). هل يتعلق الأمر بامرأة مغربية حاولت التحرر من عالمها العائلي الأصلي، والبحث عن عالم عائلي جديد، لكن الحقيقة التي انتهت إليها هي أن لا قيمة للفرد، ولا حياة للإنسان، من دون أصوله العائلية: «فبعد أن تجاسرت طويلا وعبث بما يكفي بأهلي وبنفسي ها أنا بحاجة إلى أن تعيد جدتي على أسماعي كل ما سمعت من قصص وحكايات» (ص 102). في العقود الأولى من الاستقلال، كانت خطابات التغيير أكثر قوة، وكان الحلم ببناء عالم جديد كبيرا وجذابا، لكن أواخر القرن السابق وبداية القرن الجديد ستشهد فشل هذه الخطابات في تحقيق «التقدم» و «التغيير»، وستصاب الايدولوجيا كما ستصاب الأنساق الفكرية والتشييدات النظرية الكبرى، وأضحى هناك عجز في صناعة الأمل واليوتوبيا، وباتت هناك أزمة تعيشها المثل السياسية، وكل ذلك يولد الإحساس باليتم، مثلما يولد الرغبة في العودة إلى الأصول واستعادة الانتساب العائلي الأصلي. ولهذا لا غرابة في أن تختتم هذه المجموعة القصصية بهذه الكلمات الدالة: «سامحيني جدتي إكراما لك ولتلك الأجواء الساحرة التي افتقدتها جدا، سأخصص وقتا مريحا لي ولك كي نتبادل من جديد أنخاب الصلح ونفتح صفحات للمكاشفة»(ص106). والجدة هنا هي رمز السلالة والأصول، لكنها في الوقت نفسه مصدر القصص والحكايات. والعودة عودتان: عودة الحفيدة إلى عائلتها واستعادة أصولها العائلية، وعودة الكاتبة (الحفيدة كاتبة في القصة) إلى مصدر الحكي. فهل لنا أن نزعم أن الكتابة القصصية المعاصرة بالمغرب تعلن رجوعها عن التجريب وعودتها الى أصول القصّ والحكي؟ 3 بدل أن أبقى وفيا للنموذج الفرويدي بخصوص «الرواية العائلية»، أفضل أن أنحاز إلى الأدب، وأن أنطلق من فكرة المحللة النفسانية ماريان هيرش في كتابها الصادر سنة 1989 تحت عنوان: الأم /البنت: التحليل النفسي والنزعة النسائية: يمكن لنماذج الرواية العائلية أن تتنوع، سواء بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بكتّاب وكاتبات، أو سواء بالنظر إلى مراحل التاريخ والتقاليد الثقافية المختلفة. وأهمية هذه الفكرة أنها تقود إلى إعادة النظر في كونية النموذج الفرويدي الذي تنطلق منه مارت روبير في كتابها السالف الذكر. خاصة وأن هذا النموذج الفرويدي يركز على علاقة الابن بالأم، معتبرا علاقة البنت بأمها مطابقة للعلاقة الأولى، مع بعض التعديلات الضرورية. لكن هل يصحّ أن نعتبر الرواية العائلية القائمة على العلاقة بين البنت والأب مطابقة للرواية العائلية التي تقوم على علاقة الابن بالأم؟ هل يمكن أن نتحدث، من جهة، عن «رواية عائلية رجالية ذكورية»، ومن جهة أخرى، عن «رواية عائلية نسائية أنثوية»؟ الأمر، ربما، ليس بالبساطة التي نتصور. فاللافت في قصص «كلام ساقط» أنها تملك القدرة على أن تقول الروايتين العائليتين معا، من منظور المرأة كما من منظور الرجل، من خلال علاقة الابن/الأم كما من علاقة البنت/الأب. ونص «ذكورة» محكي طفليّ ذكوري بامتياز، نعتقد، في مخيلتنا، أن الطفلة/ المرأة لا يمكنها حتى أن تتصور بعض التفاصيل، فكيف تكون قادرة على سرد التفاصيل الدقيقة لحظات التحول الأساس في الحياة الجنسية للطفل الذكر داخل عالم عائلي محافظ. يمكن القول إن الكتابة لا تعرف الذكر ولا الأنثى، لأنها هي الذكر الأنثى معا. ويمكن القول إن الكتابة هي التي تأتي مزدوجة، متعددة الأصوات، تحكم بالعدل بين الأفراد، فتمنح كل واحد الفرصة ليقول الحكاية العائلية بلسانه، ومن منظوره الخاصّ، بل والأشدّ حميمية. وهذا ما تحقق في قصص «كلام ساقط»، بحيث يمكن الحديث عن «الرواية العائلية» من منظورات متعددة: البنت، الابن، الأم، الأب ونفترض أن هذا الاتجاه يجعل الكتابة عند ربيعة ريحان بعيدة عن الأشكال والموضوعات النمطية التي ميّزت الكتابات السردية النسائية العربية المعاصرة. ومع كل ذلك، أفترض أن قصص هذه المجموعة تمنح علاقة البنت /الأب/ الأم فرصة أكبر ونصبا أكبر من السرد والحكي، مما منحت علاقة الابن /الأم/ الأب. والأكثر من ذلك، هناك من الأسباب ما يجعلنا نفترض أن أساس هذه القصص «رواية عائلية» محكية من منظور نسائي أنثوي، من منظور البنت. ولاشك أن تحليل «الروايات العائلية» التي تركز على علاقة البنت /الأب/ الأم، ومنظور نسائي أنثوي، لا يمكنه إلا أن يغني النموذج الفرويدي الذي قام أساسا على علاقة الابن /الأم/ الأب، وبقي، ربما، سجين منظور ذكوري منغلق. لنتأمل عنوان المجموعة: «كلام ناقص»، وهو عنوان قصة من قصص المجموعة، والمقصود به في هذا القصة ذلك الكلام الذي وصل الراوية ناقصا لا كاملا، وهو كلام فاحش عن أدق تفاصيل العلاقات الإنسانية وأكثرها غرقا في السرية والكتمان: العلاقة الجنسية بين الزوج والزوجة. وهو كلام سمعته الراوية في صيدلية من رجل في سن الكهولة (الأب؟) جاء ليشتري حبوب الفياغرا، وهو، يا للمفارقة، يتحدث، بنوع من البوح المشين، إلى رفيقه عن عروسه من مضاجعته إياها، وهي في التاسعة عشرة من عمرها (الابنة؟). ما تبوح به هذه الحكاية العائلية هو أن الزوج، وهو في سنّ الأب، مقرف ومثير للسخرية، لأنه يبوح بما لا ينبغي له أن يبوح به ويعرضه على قارعة الطريق، فالعلاقة الجنسية بين الزوج وزوجته، علاقة حميمة سرية مقدسة، لا ينبغي للرجال كما للنساء (تكره الراوية كل ذلك الحديث المقرف عن علاقة زميلاتها في العمل بأزواجهن) الجهر بها علنا. وما أثّر في الراوية أكثر أن هذا الكلام الناقص قد يبدو لها مألوفا وسط النساء، لكن تفاجأت به في أوساط الرجال، خاصة وأن الرجل في سنّ الأب، وعروسه في سنّ الابنة، وهي الأخرى، ربما، في سنّ الابنة. كأنما العلاقة التي يتحدث عنها الزوج المسنّ هي علاقة بين الأب وبنته. وهي العلاقة التي لا تقال ولا تحكى، لأنها محرمة وممنوعة. الغائب الأكبر في محكيات هذه المجموعة العائلية، أو الوجه الأكثر سلبية في العائلة، هو الأب: في قصة «كم أشعر بالدوار»، الأب ميت، والبنت في سن الثامنة عشرة، لا أحد هنا ليعيلهما، تتمرد البنت على أمها، وتدخلها سلمى صديقتها إلى عالم المال والدعارة. في قصة: «تلك هي المعضلة»، أب متقاعد فاشل ضعيف عاجز جنسيا، أهمل أسرته، وأفنى حياته مناضلا في خدمة الحزب، لم يحقق شيئا لكنه فقد عائلته. من حسن الحظ لم يلد بناتا، بل ذكورا فقط، وإلا تكون بنته قد نالت منه الكثير من الحرمان. هذا ما اعترف به هو نفسه. والواقع أن لا لوجود لبنت يمكن أن تتحمل غياب الأب وإهماله. انه أب سلبي لا يصلح أن يكون نموذج العلاقة المثالية بين البنت والأب. في قصة «آخر الوجع إطار»، تتذكر الراوية أوجاع الطفولة والبلوغ والمراهقة: في الطفولة، كان الأب والأم والأخ يعنفوها ويزجروها، وكانت تنزوي بعيدا، وعندما يتناهى الى سمعها صوت أبيها وهو يصرخ، تنظر الى صورة الرجل على الجدار (أهو الأب؟) ببرود وتخرج له أصبعها الوسطى. يضربها أخوها ويعنفها، ولا أحد يتأثر لذلك، لا الأب ولا الأم، « مرات عديدة كنت أقول في نفسي: هؤلاء ليسوا أهلي» (ص42). مع فترة البلوغ، ستعرف تحولات جسدية ونفسية غير مسبوقة، حولتها إلى شخص آخر، فأقلعت عن إغضاب الآخرين، وتغيرت نظرتها إلى صورة الرجل على الجدار. لكن الأب سيموت، وكان ارثها الاختياري الممكن هو صورة الرجل على الجدار، لكن الجدار من دون تلك الصورة يبدو «عامرا بقوة الفقد والرحيل»(ص46). في قصة «موعد في الربيع»، ترى الطفلة أن لا معنى في تلك النزاهة التي تقوم بها الأم مع قريبتها وأولادها العفاريت، أولا في غياب الأب، موضوع حب الطفلة، وثانيا، لأن لتلك العائلة بنت كبرى تمارس أشياء غامضة بجسدها وعلى جسدها، هي الطفلة الصغيرة. في قصة «مقام الجرح والارتياب»، ابنة العم أمّ نموذجية من المعدن الأصيل، معدن الخير والجمال والحب. زوجها/صورة الأب قد مات، وكان قبيحا. في مقابل هذا الغياب الكبير للأب، هذا الوجه السلبي للوالد، نجد الحضور الكبير والايجابي للأم، وخاصة في قصة «تلك هي المعضلة»و «مقام الجرح والارتياب». والأكثر لفتا للنظر أن المجموعة القصصية تنتهي بقصتين دالتين: وحده حضور الأمّ يبدد مخاوف الطفلة في ظلام الليل، والعودة في نهاية الحكاية لا تكون إلى الأب، بل إلى الجدة/ الصورة الأعرق للأم. تستبعد الحكاية في النهاية الأب لصالح علاقة البنت / الأم / الجدة. بالنسبة إلى فرويد في نصوص متأخرة، مهمة البنت أصعب من مهمة الابن. ففي مرحلة ما قبل أوديبية، موضوع حبّ الابن والبنت هي الأم، ولأن الأمر يتعلق بعلاقة محرمة ممنوعة، فعلى الابن أن يعوض الأم بامرأة أخرى، لكن المهمة أصعب بالنسبة إلى البنت، إذ عليها أن تمرّ إلى مرحلة ثانية تقتضي استبدال الأم بالأب، ثم بعد ذلك تستبدل الأب برجل آخر. ويبدو كأن مهمة البنت صعبة ومستحيلة في «الرواية العائلية» التي تؤلفها قصص ربيعة ريحان، فغياب الأب أو موته أو انحطاطه لا يسمح لها بأن تغادر حضن الأم وأن تؤسس موضوع حبّ جديد على أساس صورة نموذجية مثالية للأب، أو على الأقل لا يسمح بالانفصال الطبيعي عن الأب، فالموت موجود دائما هنا ليفصل بيننا وبين موضوع حبنا. وهذا الاحساس بالفقد واليتم هو ما جعل «الرواية العائلية» تبدو كأنها تبقى وفية للمرحلة الأولى، الأصلية، مرحلة الطفولة والأمومة، وتفضل لو لم يكن هناك كل هذا الوجع والألم، للخروج من مرحلة الأم الى مرحلة الأب، ليموت الأب ويفقد في تلك اللحظة بالضبط التي كانت الحاجة اليه كبيرة. في أكثر من نص، يبدو أن هناك تعلقا شديدا بمرحلة ما قبل أوديب، مرحلة البنت /الأم/ الجدة، حتى في قصة «ذكورة» الخاصة بعلاقة الابن / الأم، يرفض الطفل مغادرة الطفولة، وينفر من مستجدات مرحلة البلوغ والمراهقة، كأنه لا يريد، هو الآخر، أن يستبدل الأم بأيّ شيء آخر. فهل نقول إن «الرواية العائلية» المحكية من منظور البنت أكثر تعلقا بالأم، لا بالأب؟ أم نقول إن غياب الأب، غياب موضوع حبّ البنت، هو ما يجعل الكتابة «كلاما ناقصا»، غير مكتمل، وهو ما يفسّر هذا اللااكتمال الذي يلازم الكتابة، لااكتمال يعود إلى أن موضوع الرغبة غائب مفقود؟ أم نقول ان الأمر يتعلق ب»رواية عائلية» ذات نزعة نسائية تهيمن فيها الوحدة المندمجة مع الأم في غياب أيّ دور للرجل/الأب؟ الهوامش: 1 ربيعة ريحان: كلام ناقص، دار الياسمين للنشر والتوزيع، القاهرة، 2010. 2- Balzac, Ursule Mirouet, La comédie humaine, tome 3, Gallimard, Paris, 1976 ? 1981 3- Laurent Demanze, Encres orphelins, Josi Corti, Paris, 2008, p31.