استغل كل من حكيم بنسماس، رئيس مجلس المستشارين، وعبد الاله بنكيران، رئيس حكومة تصريف الأعمال، منصة المنتدى البرلماني الدولي الثاني للعدالة الاجتماعي لتبادل رسائل الضرب تحت الحزام، اليوم الاثنين بمقر مجلس المستشارين. بنكيران الذي تناول الكلمة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى المذكور بادر بتقطير الشمع على بنشماس. وقال، إن "تنظيم هذا المنتدى الاجتماعي لم يسلم من دلالات وخلفيات تنهل من المرجعية الفكرية التي يمثلها السيد الرئيس"، في إشارة إلى بنشماس. وأوضح أن تنظيم هذا المنتدى جاء متوافقاً مع ذكرى 20 فبراير، في إشارة الى الحراك الاجتماعي الذي خرج فيه المغاربة للشارع يطالبون بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية قبل ست سنوات من الآن، قبل أن يتفاعل الملك مع هذا الحراك "بشكل رائع"، يقول بنكيران. وواصل رئيس الحكومة، قصفه بالقول، إن "منطق الكون قضى أن الشعوب في النهاية لابد أن تحصل على ما تريد مهما طالها الظلم"، ومضى يتلو مقطعا لقصيدة أبي القاسم الشابي التي يقول فيها "إذا الشعب يوما أراد الحياة..فلابد أن يستجيب القدر.. ولابد لليل أن ينجلي.. ولابد للقيد أن ينكسر..". كلام بنكيران بدا أنه استفز بنشماس كثيراً، إذ بعد ما أنهى الأول كلمته دخل الثاني، في صمت طويل، بحكم أنه هو الذي يسير الجلسة، ولم يتكلم إلا بعدما رتب كلامه جيداً، وقال رداً على بنكيران، إن "قصيدة الشابي تتطلب بعض التعديل الضروري الذي اقتضته اللحظة"، وعليه نقول: "إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يتحمل المسؤولون على تدبير الشأن العام مسؤوليتهم ويبادروا إلى ابتكار الحلول لصالح الشعب المغربي..". وقوبل كلام بنشماس بالتصفيق.