يعيش ذوي الاحتياجات الخاصة بالمغرب حالة من الغليان، والتذمر، نتيجة ما يقولون عنه المطالب العادلة التي لم تتحقق بعد، ومنذ أسابيع وهم يخرجون إلى الشوارع للتعبير عن تنديدهم بإستمرار وضعهم، على ما هو عليه، دون أن تستجيب المصالح المعنية لمطالبهم التي يقولون بأنها لا تحتمل أي تأخير، بالنظر إلى المعاناة اليومية التي يكابدها المعنيون. وخرج العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة، في وقفة إحتجاجية صباح أمس الأربعاء بمدينة وجدة، وهي وقفة تزامنت مع وقفة أخرى نظمها ذوي الإحتياجات الخاصة بمدينة برشيد، بعد سلسلة من الوقفات التي نظمت بعاصمة الشرق وبمدن مغربية أخرى، ورفع ذوي الاحتياجات الخاصة في وقفة أمس بوجدة شعارات تندد باستمرار وضعهم على النحو الذي هو عليه الأن، كما رفعوا شعارات تبرز الإمكانيات التي يتمتع بها المغرب في مقابل ذلك لا يولي أهمية لذوي الاحتياجات الخاصة من قبيل شعار "الفوسفاط وجوج بحورة ..عايشين عيشة مقهورة". ويؤكد ذوي الإحتياجات الخاصة المحتجين، أنهم شكلوا تنسيقية وطنية وهم جزء من الحراك الوطني، غايته أن ينال كل الأشخاص في وضعية إعاقة حقوقهم العادلة والمشروعة التي تحفظ لهم كرامتهم وتضمن لهم العيش الكريم، مبرزين بأن ملفهم المطلبي الوطني يتضمن كل الحقوق الأساسية للأشخاص في وضعية إعاقة على رأسها وبشكل استعجالي بطاقة شخص معاق ومنحة شهرية. وفي السياق نفسه، كشفت العربي أمنة، منسقة الحراك في جهة الشرق، أن ذوي الاحتياجات الخاصة قرروا الاتحاد في تنسيقية وطنية وتنسيقيات جهوية، بعد أن عاشت هذه الفئة التهميش ولازالت تعيش التهميش، وذكرت نفس المتحدث في تصريح ل"اليوم24″ بالخطوات التي سبق للتنسيقية الوطنية أن قامت بها، منها الاحتجاج الوطني الذي سبق أن إنخرطت فيه، في الثالث من دحنبر الماضي بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي إعاقة. وبخصوص المطالب، كشفت المتحدثة نفسها بأن هناك مطلب المنحة الشهرية وهو مطلب إستعجالي، ليضمن للمعاق العيش الكريم وتقيه شر التشرد والضياع، في دولة شعارها "دولة الحق والقانون"، وأضافت نفس المتحدثة أن من المطالب المستعجلة بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة المطلب المتعلق ببطاقة معاق التي تضمن لهم العلاج المجاني والتنقل والإدماج في التعليم وكل الحقوق التي يتمتع بها المواطنون في دولة الحق والقانون. وأبرزت نفس المتحدثة، أن حراكهم سيستمر "حبل النضال طويل" تقول نفس المتحدثة للتأكيد بأن حراكهم في إستمرار، إلى غاية تحقيق مطالبهم، قبل أن تضيف "لا تراجع لا إستسلام" في إشارة منها إلا أن ذوي الإحتياجات الخاصة متشبثين بتحقيق مطالبهم.