الحكومة الألمانية تستعين بأساليب سلسة وذكية قائمة على الإغراء للتخلص بوتيرة سريعة من 3736 مغربي صدر في حقهم قرار الطرد من ألمانيا سنة 2016 بعد أو صلوا إليها بين 10 ألف مغربي دخلوا هذا البلد الأوروبي بطريقة غير شرعية في السنوات الأخيرة. "الأسلوب الذكي" الذي وافقت عليه الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات يقضي بمنح كل مغربي يقبل ترحيله إلى المملكة بالتراضي نحو 12000 ألف درهم، علاوة على مبلغ 5000 درهم كتكلفة رحلة العودة إلى المغرب، باعتباره بلدا آمنا. وأشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في تصريح صحفي عقب لقاء جمعها مع رؤساء حكومات الولايات، مساء أمس الخميس، في برلين وأسفر عن هذا الاتفاق "إن قانونا بهذا الشأن سيصدر قريبا"، وأضافت قائلة "نحن نراهن بشدة على مغادرة اللاجئين المرفوضين ألمانيا طواعية ، إلا أننا على علم بأن الناس لن يغادروا بهذا الشكل ، إذا عرفوا أنه ليس هناك ترحيل إلزامي إلى بلدانهم الأصلية". وأضافت المستشارة أن حكومتها اتخذت هذه الإجراءات من أجل "الحفاظ على روح الرغبة في المساعدة التي نريد أن نقدمها لمن يحتاجون الحماية تحديدا"، مؤكدة أن ألمانيا ستستقبل الذين "يستحقون الحماية الإنسانية" لذلك "يتعين على الذين لا تنطبق عليهم حق الحماية العودة إلى أوطانهم". ميركل طالبت حكومات الولايات بالترخيص للأجهزة الأمنية بالتجسس على هواتف اللاجئين بغية التأكد من هوياتهم وتحركاتهم لتسهيل عملية مراقبتهم.