تعد كنيسة القلب المقدس ارثاً معمارياً فريداً من نوعه بالعاصمة الاقتصادية ، إذ تعد من بين الكنائس القليلة في العالم التي أنجزت عن طريق المزج بين الاسمنت المسلح والأحجار، وذلك في ثلاثينات القرن الماضي. بنيت الكنيسة على عدة أشطر في عهد المارشال ليوطي. واستمر بنائها من سنة 1930 إلى 1950 أي طوال 20 سنة من العمل، الذي كان متقطعاً. وتعرف الكنيسة حالياً عملية ترميم شاملة من طرف فريق متخصص ذو كفاءة عالية، تحت اشراف شركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للتراث" بمساهمة وزارة الثقافة ومجلس مدينة الدارالبيضاء. ولكي تبقى هذه الكنيسة معلمة تاريخية شاهدة على التنوع المغربي والتسامح الديني. ومن بين أهم الأعمال التي سيقوم به فريق الترميم، فتح ممر للراجلين من زنقة الجزائر إلى الحديقة المجاورة للكنيسة، لكي يتمكن المارة من التمتع بمشهد خلفية الكنيسة التي توجد بها تحفة معمارية رائعة تم حجبها لسنوات، وهي تجسيد لصورة المسيح عليه السلام مرسومة بالزجاج، يظهر منه الوجه في الأعلى و اليدين في الوسط والرجلين في آخر البناية. أما الجديد فهو انشاء مطعم و فضاء لرسم بالمساحة المجاورة للكنيسة، والهدف من ذلك هو ربط "القلب المقدس " بمعهد الفنون الجميلة القريب منها.