شن حزب الاستقلال هجوما غير مسبوق على خصوم أمينه العام، حميد شباط، من خلال مقال نشر في الموقع الإلكتروني للحزب تحت عنوان "ماذا يريدون من حميد شباط"؟، اتهم فيه ما وصفها ب"الدولة العميقة" ب"التخطيط لتفصية شباط". وجاء في مقال الموقع "للأسف الذين يعتقدون أنهم يتحكمون في اللعبة السياسية يعتبرون أن مرحلة التخلص من حميد شباط قد حانت، وهو ما يحيل إلى "أساليب واد الشراط" كأسلوب مغربي / مغربي خالد للتخلص من السابحين عكس التيار. وطبعا، المقصود بأساليب واد الشراط جميع الأشكال، التي تكتسيها التصفية الجسدية، والمعنوية، والمجتمعية لشخص ما: ابتداء من التصفية الجسدية عن طريق واد الشراط"، بحسب المقال. وتضمن المقال "اتهاماً ضمنياً لجهات، لم يسميها، بالتورط في قتل عبد الله بها، القيادي في حزب العدالة والتنمية، وأحمد الزايدي، القيادي الاتحادي، في واد الشراط". واعتبر المقال ذاته، أن الأساليب، التي تنهجها بعض الأطراف من "الدولة العميقة" للنيل من رأس حميد شباط في أفق، أولا تصفية الحساب معه شخصيا، هدفها خوصصة حزب الاستقلال، لتمر لمحاصرة حزب العدالة والتنمية، والتخلص من أحزاب الشعب إلى الأبد. وبخصوص نشر ممتلكات حميد شباط في الصحف، والمواقع الإلكترونية، اعتبر المقال أن "المغاربة ليسوا في حاجة إلى كشف ثروات الأشخاص، عبر اللجوء إلى وسائل الإعلام في بلد يتبنى الليبرالية، وحرية المبادرة الفردية، وإنما من خلال مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للحسابات". وأضاف المقال: "إن المغاربة في حاجة إلى انطلاقة جديدة ترتكز على طي ملفات "الانتهاكات" الاقتصادية على شاكلة هيئة الانصاف والمصالحة، واعتماد تعاقد جديد من أجل العدالة، والكرامة، والقطع مع ممارسات العهد البائد.. عهد الأسياد والعبيد"، بحسب المقال ذاته.