لا حديث في الجماعة القروية سيدي حجاج بإقليم سطات سوى عن السيارة الفارهة، التي اقتناها رئيس الجماعة، العربي هرامي، المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، وأحد أثرياء المنطقة. رئيس الجماعة القروية الفقيرة، اقتنى، أخيرا، سيارة فارهة رباعية الدفع من نوع "توارك"، الشيء الذي أثار غضب عدد من أبناء المنطقة. عبد الغني المسعودي، ناشط حقوقي، وفاعل جمعوي في المنطقة استغرب في اتصال مع موقع "اليوم 24" من إقدام رئيس جماعة قروية فقيرة على إقتناء سيارة يتجاوز سعرها 50 مليون سنتيم، معتبرا ذلك نوعا من "التسيب" في ترشيد المال العام، خصوصا أن الرئيس "لا يكتفي باستغلال السيارة في قضاء أغراض الجماعة، بل أصبح يستعملها كسيارة خاصة". وقال المسعودي: "لسنا ضد اقتناء الرئيس لسيارة تليق به، لكن يجب أن يكون ذلك في حدود المعقول، فإذا كان رئيس جماعة قروية فقيرة يقتني "توارك" فكيف سيكون حال رؤساء المدن"؟، يتساءل المسعودي. من جهته، بالمقابل، أقر العربي هرامي، رئيس جماعة سيدي حجاج، في اتصال مع موقع "اليوم 24″، بإقتناء سيارة فارهة من نوع "توارك"، مبررا ذلك بكونها ضرورية لتنقله. واعتبر هرامي أن الانتقادات الموجهة إليه مجرد "مزايدات"، قبل أن يتساءل "علاش بغاونا نركبو هاد الناس؟ على حمار؟"، نافيا أن يكون سعر السيارة مرتفعا كما تم الترويج لذلك.