بعدما أثيرت ضجة كبرى عقب اقتناءه لسيارة فارهة جديدة ، في وقت تغرق الجماعة في سلسلة من المشاكل المتراكمة ، التي ينبغي تصنيفها بحسب الأولوية القصوى ، خرج السيد عبد الغني ليمون رئيس جماعة أولاد تايمة المنتمي لحزب العدالة و التنمية ببيان توضيحي للعموم ، قاسه بعض العارفين بشؤون الجماعة بالمثل المغربي القائل : " بغى إكحل ليها وهو يعميها " ، هكذا وصف بيان رئيس المجلس البلدي لأولاد تايمة حول فضيحة اقتنائه لسيارة فاخرة من المال العام. رئيس الجماعة هاجم موقعا إلكترونيا محليا سبق له أن نشر الخبر ، و قال أن صاحب المقال يكن حقدا دفينا لتجربة العدالة و التنمية في تسيير الجماعة ، و أن العملية هي مجرد مزايدات سياسية ليست إلا . خطاب ليمون شابه كثير من الغموض ، حيت تحاشى ذكر ثمن هذه السيارة التي قال أنها ليست فارهة من نوع " توارك" ولا رباعية الدفع كما ذكر سلفا ، بل هي مجرد سيارة اقتصادية ثنائية الدفع من نوع " تيكوان " ، بيد إن بحثا صغيرا في سوق السيارات الجديدة قاد للوصول إلى الثمن الحقيقي لهذه السيارة التي قال عنها السيد الرئيس انها اقتصادية ، حيث لا يقل ثمنها عن 30 مليون سنتيم ، و يزيد بحسب التجهيزات الداخلية ، و هو مبلغ كاف لشراء ثلاث سيارات اقتصادية حقيقية . إلى ذلك ، فقد اعترف رئيس أولاد تايمة بوجود 7 سيارات في ملكية الجماعة ، كما اكد في بيانه التوضيحي أن الجماعة لم تكن تتوفر على سيارة خاصة برئيس المجلس ، و أنه كان يستعمل سيارة المصلحة ، وأن أمر اقتناء هذه السيارة " الفارهة " جاء بعدما انهكت نفقات الصيانة المستمرة لسياراته المتهالكة ميزانية الجماعة ، " دكشي علاش الرجل قال نشري سيارة واعرة مكتخسرش " . السؤال الذي ينبغي الإجابة عليه عقب هذه الفضيحة الكبرى يا سيادة الرئيس هو : كم كلفت سيارة " تيكوان " التي تم اقتنائها مالية الجماعة ؟ و بأي طريقة هي تم اقتنائها علما انه لم يسبق برمجتها في أي دورة سابقة من دورات المجلس ؟ و هل يعقل أن يقتني رئيس سيارة بهذه القيمة ، و جماعته تتوفر على 7 سيارات خاصة ؟