بدأت سيارة "رونو 4" الشهيرة بتسمية R4 تستعيد بريقها، من خلال تزيينها لصفحات العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إطار حملة تنديد واسعة النطاق، أطلقها ناشطون ضد بعض رؤساء الجماعات الذين يركبون سيارات فارهة، أو يسخرون عربات الجماعات لأغراض شخصية. ناشط يدعى عز الدين، من مدينة الدارالبيضاء، أبدى أمنيته لو يتم تعميم سيارة "رونو 4 " على كل الجماعات بالمغرب، لأن ثمنها قليل، وأجرها كثير، فهي تفي بغرض التنقل من مكان إلى آخر، قصد خدمة المواطنين، وفق تغريدة هذا الناشط في الموقع الأزرق.
أما رضا، ناشط من مدينة طنجة، فقال "هذا هو المعقول، من كانت نيته صادقة في خدمة المواطنين، فما عليه إلا أن يركب سيارات بأثمنة معقولة، أما أن يستغل السياسي الثقة التي منحه المواطنون إياها ليعيش حياة كلؤها البذخ بأموال عمومية، فهذا غير مقبول إطلاقا".
ودبج ناشط آخر تغريدة ورد فيها "ليت الزمن الجميل يعود يوما، كانت "رونو 4" لا تكلف الكثير، بينما تقوم بعمل كثير يعود بالنفع على المواطنين، أما السيارات الفارهة التي أصبح رؤساء الجماعات يركبونها اليوم، فهي للتباهي فقط، دون أية قيمة مضافة للمواطنين".
ونشرت صفحة تنديد بسلوكات بعض رؤساء الجماعات، صورة لسيارة رونو 4 مرفوقة بعبارة " رونو 4 وبيخير"، بينما علق كثيرون على الصورة بعبارات احترام وتقدير في حق الجماعة والموظف الذي لا زال يستعمل سيارة رونو 4 سنة 2015.
ويذكر أن عددا من رواد الفيسبوك عبروا أخيرا عن امتعاضهم من اقتناء رؤساء جماعات لسيارات فارهة، باهظة الثمن، فيما قام بعضهم بالتقاط صور له مع سيارة الخدمة الفارهة، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتكون بداية لحملة تنديد واسعة النطاق إزاء صرف بعض رؤساء الجماعات، أموالا طائلة في شراء سيارات فارهة، بدلا من صرفها في تجهيز الطرق، والمستشفيات، والمدارس..