منذ ايام إختار "مناضلو" و"مناضلات" الفايسبوك شن حرب شعواء على إقتناء مسؤولين عموميين وجماعيين لسيارات فارهة من المال العام، وهي سيارات تكلف ميزانيات ضخمة في ظل حديث حكومي لا ينتهي عن الحكامة وترشيد النفقات وإكراهات الميزانية والصبر والإصلاح. الفايسبوك والذي بات فاعلا ومؤثرا أكثر من العديد من الهيئات الوطنية، بل وصار صوته مسموعا من طرف صناع القرار، ومؤثرا في الرأي العام أيضا، إختار ناشطوه إطلاق حملة تحت شعار "جابها الله"، في إشارة لسيارات الدولة والجماعات المحلية والتي لجأ رؤساء ومسؤولون لاقتنائها من النوع الفاره والغالي الثمن، ولما لا؟ مادامت "الحبة والبارود من دار القايد" كما يقول مثلنا الدارجي الشهير، ليقتنوا مرسيدس وأودي وفولسفاكن ورانج روفر وغيرها بأثمان خيالية تقارب 100 مليون سنتيم أحيانا. عن "جابها الله" كتبت رتيبة: "حتى نساهم في ترشيد النفقات و نساعد بنكيران في ملء خزينة الدولة، سنطلق حملة من اجل فرض تغيير السيارات الفارهة للوزراء و مستشاري الجماعات و المدراء...بسيارات اقتصادية... وحتى نشجع ايضا المنتوج المحلي." رونق علق على ما كتبته رتيبة بقوله "فكرة اقتصادية مُغيبة عن أصحاب القرار، كيحكرو غير على الشعب..." أما سلمى فاستنكرت: "واش غير السيارات الفارهة...وعندهم بزاف مايغيروا لملئ الخزينة المثقوبة.." فيما اكتفى لحبيب بعبارة: "فكرة رائعة". دينا اعتبرت "الفكرة حسنة لتتبين الشعارات الرنانة من الحقيقة"، حسن وبنبرة ساخرة علق بقوله: "كل ما وفره من وراء رفع دعم المقاصة والزيادة في أسعار المحروقات سيصرفه في اقتناء السيارات الفارهة..." صور السيارات الفارهة والتي اعتبرها الرواد والمتتبعون مستفزة، حصدت عبارات وتعاليق معبرة من قبيل: "بثمن هاد السيارة ممكن يفكوا العزلة على دوار كامل"، "مناصب شغل متوقفة بجانب الرصيف"، "الصور المتداولة تجيب عن السؤال الشهير أين الثروة؟"، "التقشف غير على المواطن البسيط...إحْسابْ راسو رئيس بلدية موناكو..."، "رؤساء الجماعات مبرعين ليا في الحديد وتلقى الجماعة ما فيها تّا مرحاض"...