لا حديث هذه الأيام بالجماعة القروية عين الجمعة إلا عن رئيس الجماعة القروية، الذي اقتنى سيارة فارهة من ميزانية الجماعة، خاصة بالطريق الرابطة بين مقر رئاسة الحكومة والبرلمان – حسب تعبير أحد الشباب - و شدد العديد من النشطاء الجمعويين بالمنطقة في تصريحات خاصة لجريدة « الاتحاد الاشتراكي « أنه كان على الرئيس أن يعمل على اقتناء تجهيزات وآليات لفك العزلة عن المناطق المهمشة، أو أن يعتمد على ربط الدواوير بالماء الشروب الذي تهدد ندرته بهجرة جماعية لما تبقى من سكان جماعة عين الجمعة في اتجاه المدن المجاورة، عوض اقتناء سيارة رباعية الدفع. فإضافة إلى الرداءة الكاملة التي تعم كل المجالات بالجماعة، وبالخصوص البنية التحتية للمركز الجماعي والتي توصف بالكارثية، وطرقها المتهالكة، وبالرغم من المشاهد القذرة لبنية المدارس التي أضحت مأساوية بالرغم من كل هذا، بالإضافة إلى آلاف النقط السوداء في سجل الجماعة، تضيف نفس المصادر "يطل علينا رئيس الجماعة بعقلية رأسها في العالم المتقدم وأقدامها في مستنقعات التخلف والانحطاط الشامل، بعد أن تفتقت عبقريته عن ضرورة شراء سيارة من النوع الفاخر رباعية الدفع خاصة بتحركات سيادته" في الوقت الذي تفتقد فيه الجماعة إلى ضروريات الحياة في حدها الأدنى وهي الجماعة الأفقر على مستوى الإقليم. وحسب مصادر مقربة من « الاتحاد الاشتراكي» فإن اقتناء السيارة، وما تعرفه الجماعة من تدن للخدمات، تجعل الساكنة تطالب ،وبأعلى صوت، بضرورة تدخل الجهات الوصية والمسؤولة لردع مثل هذه السلوكات، ولم لا فتح تحقيق عاجل في موضوع التدبير الجماعي بعين الجمعة، كما تطالب بتدخل المجلس الأعلى للحسابات لافتحاص وتدقيق حسابات وصفقات الجماعة لوضع حد لهذا التسيب قبل فوات الأوان في جماعة تعيش أقصى مظاهر التهميش والعزلة.