انطلق، يوم الأربعاء، التحقيق في قضية ما بات يُعرف بمنطقة «سيدي الزوين»، التي تبعد بحوالي 36 كيلومترا عن مراكش، بفضيحة «مول الماكياج». فقد قام المركز القضائي، التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، مساء نفس اليوم، بمعاينة الأماكن التي كان يقوم فيها تاجر مواد التجميل بتصوير أكثر من 50 فيديو و1000 صورة إباحية لفتيات ونساء متزوجات في أوضاع مخلة بالحياء. وقد أكدت مصادر متطابقة، أن عناصر الدرك الملكي قامت بمعاينة دكان المتهم، الذي يقع بالسوق القديم بسيدي الزوين، وكذلك منزله ودور سكنية أخرى بنفس المنطقة. وأضافت نفس المصادر بأن الدرك الملكي حجز من دكان المتهم كاميرا للتصوير وعشرات بطاقات التخزين الإلكترونية، التي تضمنت الصور والفيديوهات الخليعة التي كان يصورها. وكان المتهم، وهو في عقده الرابع، سلم نفسه يوم الثلاثاء المنصرم لمركز الدرك الملكي بسيدي الزوين، حيث تم الاستماع إليه في محضر قبل أن تتم إحالته على المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي، تنفيذا لتعليمات وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش، الذي أعطى تعليماته للضابطة القضائية بفتح بحث تمهيدي في شأن قضية تصوير فتيات ونساء في أوضاع خليعة بجماعة سيدي الزوين، وهي الصور التي جرى تداولها على نطاق واسع بواسطة الهواتف النقالة عبر تقنية «البلوتوت». وكانت الضابطة القضائية دشنت تحقيقاتها بالاستماع إلى العديد من الفتيات اللاتي ظهرن على الفيديوهات والصور الإباحية، وهن في أوضاع مثيرة، ويكشفن عن مناطق حساسة من أجسادهن.